وافقت الحكومة الأمريكية على ترحيل أربعة من معتقلي غوانتانامو بينهم الجزائر عبد النور سمور استجابة لطلب بريطاني، وذلك بحسب ما كشفت عنه السيدة ساندرا هودكينسون لصحيفة "ميامي هيرالد" أمس، في الوقت الذي لم يحصل طلب محامي الجزائري أحمد بلباشا بالموافقة بعد من طرف العدالة الأمريكية على عدم ترحيل موكله إلى الجزائر، بحسب ما كشف عنه المحقق كريس شونغ ل" الشروق اليومي" مساء أول أمس. واشترطت السيدة ساندرا التي تشغل منصب نائبة وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، مكلفة بملف معتقلي غوانتانامو، على الحكومة البريطانية " عدم منح المعتقلين الأربعة حريتهم الكاملة، أو أن تقوم بمحاكمتهم"، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر عبد النور سمور والسعودي شاكر عمر، والأردني جمال البنا والليبي عمر دغايس. وتأتي استجابة الحكومة الأمريكية بعد خمسة أيام لطلب تقدم به وزير الخارجية البريطاني دافيد كيلباند لنظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس، مضمونه الإسراع في الإفراج عن خمسة معتقلين في غوانتانامو أقاموا بصورة قانونية فوق تراب المملكة، لكن الغريب في الأمر هو " تخلي" الحكومة البريطانية عن أحمد بلباشا الذي يوجد هو الآخر في غوانتانامو وسبق له وأن أقام في بريطانيا. وبينما انشغل الرأي العام بقضية أحمد بلباشا لا يزال الغموض يحيط بوضعية الجزائريين الآخرين المعتقلين في السجن الأمريكي بالخليج الكوبي. رمضان بلعمري:[email protected]