يعود إلى الجزائر بداية الأسبوع الجاري الموظف بسفارة الجزائر بألمانيا السيد عامر لخضر لإطلاع المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية والحكومة على الظروف التي رافقت التهم التي وجهها ضده القاضي الفدرالي ببرلين والتي تخص ممارسة أنشطة تجسسية لصالح جهاز الأمن الجزائري. وعلمت "الشروق اليومي" من مصادر متطابقة أن الجزائري عامر لخضر وهو موظف بسفارة الجزائر بألمانيا تم الاستماع له مرة واحدة فقط من طرف العدالة الألمانية وتم ذلك في بداية ماي 2007 بناءا على شكوى يعتقد أن مصدرها أحد الضباط الجزائريين الفارين بألمانيا. ويتهم عامر لخضر من طرف القاضي الألماني بأنه انتهك القواعد التي تحكم نشاط عمل الدبلوماسيين الأجانب على التراب الألماني حيث لفقت ضده تهمة التخابر مع جهاز الأمن الجزائري بشأن نشاط ثلاثة معارضين. وجاء في بيان أصدر المدعى العام الفدرالي أن لخضر، 44 سنة، وهو موظف في سفارة الجزائر ببرلين متهم ب "التجسس على معارضين جزائريين بألمانيا، وقدم معلومات لمصالح الأمن الجزائرية، في ثلاث حالات، ما بين ديسمبر 2005 وأفريل 2006". وحسب معلومات "الشروق اليومي" فإن الشكوى التي رفعت ضد عامر لخضر استهدفته لأنه موظف بسيط لا يتمتع بالحصانة الدبلوماسية وأن الهدف من الشكوى هو محاولة "التشويش" على العلاقات القائمة بين جهازي الأمن الجزائري والألماني فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. ويستقر فوق التراب الألماني عدد من المعارضين الجزائريين بينهم نشطاء في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وآخرين أعضاء في حركة "الضباط الأحرار" يتهم بعضهم بمحاولة البحث على حق الإقامة هناك بتقديم معلومات غير صحيحة حول تطور الوضع في الجزائر. أ.رحماني:[email protected]