أعدت القناة المغاربية «نسمة تي في» برمجة خاصة استعداداً لرمضان، وسعياً إلى كسب أكبر عدد ممكن من المشاهدين. وقد حرصت الإدارة على التركيز على خصوصية القناة ومسألة توجهها المغاربي والعربي. ومن البرامج التي تعوّل عليها هذه القناة الفتيّة برنامج «دار الفاميليا» الذي يدخل في خانة برامج تلفزيون الواقع. وهو عبارة عن مسابقة تمتد طوال شهر رمضان. وتتمثّل في مشاركة خمس عائلات تنتمي إلى بلدان المغرب العربي الخمس أو هي من أصول مغاربية وتقيم في أوروبا، لقضاء أربعة أسابيع في عزلة عن العالم الخارجي والتنافس في ما بينها على لقب أفضل عائلة، أما الجائزة المادية فعبارة عن منزل فخم في البلد الذي تنتمي إليه العائلة. ويشترط في العائلات، عدا عن كونها مغاربية، أن تتألف من أربعة أفراد على الشكل الآتي: الزوج والزوجة اللذان يفترض أن تتراوح أعمارهما بين 30 و40 سنة، واثنان من الأبناء تتراوح أعمارهما بين 8 و12 سنة. وتتكون لجنة التحكيم من أساتذة اختصاصيين لتقويم سلوك العائلات، وبالتالي اختيار فائز كلّ أسبوع يستبعد من التسميات، بينما تدرج العائلات الأربع المتبقية في خانة «النومينيه»، لتبدأ عملية تصويت الجمهور التي تحدد الخاسر في كل حلقة، أي العائلة التي ستحصل على اقل نسبة في التصويت. ويشكل البرنامج مناسبة للاطلاع على طريقة قضاء العائلة المغاربية رمضان، من خلال تسليط الضوء على العادات والتقاليد في هذه البلاد. يذكر أن عملية «الكاستينغ» لاختيار العائلات التي ستخوض المسابقة تنطلق في 15 اوت الجاري لاختيار العائلات الأربع المترشحة للإطلالة على المغربي العربي خلال شهر رمضان بمختلف الحلل. ويعول المسؤولون في القناة على هذا البرنامج كثيرا خاصة بعد الفشل الذريع الذي عرفه برنامج الواقع مع انطلاقتها و المتمثل في "ستار أكاديمي" الذي حاول أن يحاكي برنامج لبنان في الشكل و لكنه فشل حتى في المضمون و علق المسؤولون النتائج السلبية على الإمكانيات. فهل سيكون لعائلة جزائرية نصيبا من برنامج نسمة تي في؟ أم أنها –إن وجدت- ستلقى نفس المصير؟ وهل ستنجح الدار في إمتاع الفاميليا بعيدا عن العالم الخارجي ؟أسئلة كثيرة تطرح نفسها و تبقى "نسمة تي في "تحت المجهر المغاربي و العربي حتى تثبت العكس. آسيا شلابي