علمت الشروق اليومي من مصادر مؤكدة أن شركة انديمول العالمية رفضت تجديد العقد الذي يربطها بالقناة التونسية "نسمة تي في" والذي سينتهي مع بداية شهر أوت القادم وهو العقد الذي كان يخول للأخويين قروي تقديم نسخ مغاربية عن أشهر البرامج العالمية وحسب نفس المصادر فان قرار "أنديمول" جاء على خلفية عدم احترام القناة المذكورة لدفتر شروط برنامج ستار أكاديمي المغرب العربي والذي اعتبرته انديمول تشويها للنسخة الأصلية. وهو السبب الذي أدى أيضا بأكبر شركة في ميدان إنشاء وتطوير برامج تلفزيون الواقع إلى إقالة مسئولها عن الاستثمار الخارجي السيد " أد لورانس " من منصبه على اثر فشل برنامج ستار أكاديمي المغرب العربي، الذي كان وراء موافقة منح حقوقه المغاربية إلى " قروي قروي العالمية ". هذا وتأكدت الشروق اليومي من مصادر داخل قناة "الآل بي سي " من إعادة بعث أنديمول حاليا إلى مفاوضات جديدة مع شبكة الإرسال اللبنانية لأجل منحها الحقوق الحصرية لبرنامج ستار أكاديمي عربيا بما في ذلك المغرب العربي وهو ما يعني انه لا وجود لموسم ثاني لهذا البرنامج على قناة نسمة تي في وهو ربما ما دفع بالأخويين قروي ساعات قليلة قبل نهاية البرنامج الأوحد على قناتهما للخروج عن صمتهما للحديث عن مستقبل " نسمة تي في " في محاولة ترويجية مليئة بالمغالطات لا تخضع لأي منطق وتفتقد لأي مصداقية حيث يدعي آل قروي أن محطتهم حققت نسبة مشاهدة بلغت 13 مليون متابع عبر المغرب العربي حسب مقياس غير معروف ولا معترف به. ففي ظل انعدام تقنية " التيليميتري" في دول المغرب العربي ماعدا المغرب أين لا تزال في مرحلتها التجريبية وهي التقنية الوحيدة التي تسمح بإعطاء نسب مشاهدة ذات مصداقية لا نعرف على أي أساس يقوم الأخويين قروي بالترويج لأرقام قد تدخل في إطار النصب على المشاهدين و الضحك على عقول الرأي العام وكان الأجدر بنبيل وغازي توضيح نقطة مهمة وهي أنهما يتحدثان عن ما يعرف في لغة الإحصاءات بالمشاهدة التراكمية وهو ما يعني أن قناة " نسمة تي في " حققت 13 مليون مشاهد تقريبا على مدار شهرين من البث وهو ما يعني بعملية حسابية بسيطة أن هذه القناة لا تحقق حتى ربع مليون مشاهد في كل المغرب العربي الذي يضعها في مصاف اضعف الفضائيات العربية أو ما يسمى بالقنوات التي لا يشاهدها أحد وهي الحقيقة التي يحاول المسئولون عن هذه القناة إخفائها بكل الطرق حيث لم تتجرأ هذه القناة ومنذ انطلاقتها إلى اليوم عن الإعلان عن أرقام الحقيقية للتصويت. حيث تكتفي بإيراد النسب المئوية لرقم مازال حتى الآن مبني للمجهول لان رقم التصويت قد يفضح نسبة المشاهدة لهذه القناة باعتماد مقياس متعارف عليه دوليا يمثل بموجبه رقم التصويت 1 على 5 من نسبة المشاهدة التقريبية ويبدو أن هذا الغموض الذي يلف طريقة تسيير هذه المؤسسة هو الذي كان وراء قطع بعض المؤسسات لتعاملاتها مع قناة نسمة تي في ومن بينها " جيزي "اكبر متعامل للهاتف النقال في الجزائر التي قال نبيل قروي أنها خسرت مبلغ مليون دولار بسبب رفضها التعامل مع محطته وهو رقم لا يعني شيئا بالنسبة لشركة بلغ رقم أعمالها في الجزائر حدود 1.5 مليار دولار والسؤال الذي يطرح هو كم خسرت نسمة تي في التي لا تتعدى ميزانيتها 30 مليون دولار بمقاطعة عشر ملايين مشترك للتصويت على قناتها؟؟ سمير بوجاجة:[email protected]