طالبت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغاء قرار سلفه دونالد ترامب بشأن اعترافه "بسيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية. وأعربت باندور، في تصريحات نقلها موقع "دايلي مافريك"، عن "أملها في أن تعكس إدارة بايدن القرار الأخير لإدارة ترامب"، مشددة على أن "هذا القرار يتعارض مع قرارات الأممالمتحدة التي طالبت بإجراء استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية والذي تأخر لنحو ثلاثة عقود". كما أبدت باندور أملها في أن "يحسّن بايدن سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية إتجاه القارة الإفريقية على أن تتسم هذه العلاقات بالاحترام والتعاون العالمي". وجددت خلال تقييمها لعهدة جنوب إفريقيا بمجلس الأمن الدولي، تضامن بلادها مع شعب الصحراء الغربية في "سعيه لتقرير المصير والحرية الأساسية والمساواة والعدالة والكرامة"، وذلك في إطار تسوية سلمية تتماشى مع قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. وقالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، أنه "فيما يتعلق بالسلام والأمن، في القارة الإفريقية، لا تزال الكثير من الشعوب تعاني من عدم الاستقرار والعنف والصراع، على غرار الصحراء الغربية التي لا ينعم شعبها بعد بحقها في تقرير المصير والاستقلال". كما أعربت عن "قلق" بلادها إزاء "التطورات الأخيرة" في الإقليم، في إشارة منها إلى خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، إثر اعتدائه على متظاهرين سلميين صحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات في أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية. وعليه، شددت باندور على "ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بالسلام في هذا البلد وفق ما نصت عليه القرارات والمواثيق النابعة عن الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة". واغتنمت الفرصة للتذكير بأن السياسة الخارجية لبلادها "مستمدة من القيم الدستورية المتمثلة في تعزيز المساواة والعدالة وعدم العنصرية وعدم التمييز على أساس الجنس والتعاون الدولي". وانطلاقاً من هذه المبادئ – تضيف باندور – "كرست حكومة بريتوريا خلال فترة عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن المبادئ التي ورثتها من الرئيس نيلسون مانديلا، وهي العهدة التي وصفها العديد من المراقبين والدول الأعضاء بأنها ناجحة وصعبة". ودعت إلى "تعزيز الشراكة وتوثيق التعاون بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي".