وجهت وزارة الصحة و السكان واصلاح المستشفيات، الأحد، نداء للمواطنين دعتهم فيه إلى التفاعل الإيجابي مع عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي انطلقت الجمعة. نص النداء الذي وجهته الوزارة للمواطنين بعدما تم استلام، يوم الجمعة، الدفعة الأولى من اللقاح الذي تم اختياره طبق معايير دقيقه فيما يخص الفعالية والأمان، انطلقت أمس عملية التلقيح من ولاية البليدة، هذه الولاية التي عانت الكثير جراء هذه الجائحة و الولاية التي كانت البؤرة الأولى للوباء و الولاية التي فرض عليها الحجر الكلي و الولاية التي عرفت الضغط النفسي و الولاية أيضا التي فقدت الكثير من أبنائها. و بهذه المناسبة نترحم على جميع من فقدناهم جراء هذه الجائحة. عملية التلقيح ستتم بصفة تدريجية وستشمل كل الولايات دون استثناء. التجهيزات اللوجستية (logistique) اللازمة جاهزة وجميع الأطباء و مهنيي الصحة على استعداد تام لإنجاح هذه العملية. لا يجب أن ننسى بأن الجزائر لها تجربة رائدة في مجال التلقيح، بشاهدة منظمة الصحة العالمية فيما يخص البرنامج الموسع للتلقيح ببلادنا إذ اليوم و بفضل هذا البرنامج تم القضاء على العديد من الأوبئة و الأمراض كانت في الماضي تمثل مشكل صحي لنا. تلقيح أكبر عدد من السكان هو اكتساب مناعة جماعية في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19. يبقى اللقاح الطريقة الأمثل للحد من خطورة ومضاعفات المرض. لكن هذا لا يعني التخلي عن التدابير الاحترازية والوقائية التي أثبتت نجاعتها، حيث سمحت بخفض عدد الإصابات بشكل ملموس ببلادنا.