أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في تونس، الأربعاء، عن مقتل أربعة جنود إثر انفجار لغم في جبل مغيلة غربي البلاد. وأوضح الناطق محمد زكري، أن الانفجار وقع بعبوة ناسفة تقليدية الصنع أثناء مرور عربة عسكرية، خلال عملية تعقب عناصر إرهابية في المنطقة الواقعة بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد. وكان الناطق زكري قد قال أن انفجار اللغم أدى إلى "إصابة عدد (لم يحدده) من الجنود بجروح متفاوتة الخطورة"، قبل الإعلان لاحقاً عن مقتل أربعة من الجنود. وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، أن هذه العملية لن تثنينا على مواصلة جهودنا من أجل محاربة الإرهاب ودحره. وأكد المشيشي، أنها تأتي لتذكرنا أن بوصلتنا يجب أن تبقى دائماً في اتجاه حماية الوطن من كل الأخطار المحدقة به، وتحقيق مصلحة شعبنا، بعيداً عن كل التجاذبات والمشاحنات والمزايدات. #BREAKING Tunisia: Mohamed Zakri, Spokesperson of the Tunisian Ministry of Defense: 4 soldiers killed in a mine explosion in Jabal Maghila — MUSİTEM HABER (@musitem) February 3, 2021 سيدي بوزيد: انفجار لغم اثناء مرور دورية عسكرية بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة وانباء عن استشهاد عدد من العسكريين. #وكالة_وات — Agence Tunis-Afrique-Presse (@AgenceTAP) February 3, 2021 وقالت مصادر، أن "الجنود كانوا بصدد ملاحقة مجموعة من الإرهابيين المتمركزين بالجبال". ووفق المصادر نفسها، فإن الحادث أتى بعد ورود معلومات عن تحركات مشبوهة لجماعة "جند الخلافة" في محافظة القصرين، كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية في المدينة. ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه في أقل من شهرين بعد انفجار لغم مطلع شهر جانفي الماضي، في جبل الشعانبي بالمحافظة ذاتها. وتنشط في غرب البلاد العديد من الجماعات الإرهابية، التي تستفيد من سلسلة الجبال المتواجدة بين محافظتي القصرين وقفصة على الحدود الجزائرية، والتي تبعد حوالي 250 كلم عن العاصمة تونس. وشهدت محافظة القصرين هجمات إرهابية خلال السنوات الماضية، منها قتل ثمانية جنود عام 2013، ومقتل 14 عسكرياً سنة 2014، فضلاً عن إصابة وذبح عدد من الرعاة آخرهم في مطلع العام 2021. ومنذ ماي 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.