مأساة حقيقية شهدتها المستثمرة الفلاحية المتواجدة بحي شرشالي بوعلام، ببلدية خرايسية، التابعة إقليميا للدائرة الإدارية الدرارية، بعد مصرع الطفلة إيناس دراجي ذات 6 سنوات، وأخويها التوأم، أنس ومراد البالغين 4 سنوات، نتيجة سقوطهم في بركة مياه مستعملة للسقي الفلاحي، بذات المستثمرة المملوكة من طرف العائلة، وتبعد عن مقر سكناهم ب700 متر، حيث تم انتشال التوأم في حدود الساعة الرابعة زوالا في وقت تم انتشال الأخت الكبرى على الساعة السادسة والنصف مساء، أين تم نقلهم لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى الدويرة. تفاصيل الحادثة، التي هزّت بلدية خرايسية، وكل من اطلع على تفاصيلها بمواقع التواصل الإجتماعي، يرويها ل"الشروق" إبن عم العائلة سمير دراجي، الذي يشغل مهام رئيس لجنة حي شرشالي بوعلام، أن الضحايا قد توجهوا للعب أمام البركة التي تستعمل لسقي أراضي المستثمرة منذ سنة 1990، بعد صلاة العصر، أين سقط التوأم أنس ومراد، لتسقط معهما الأخت الكبرى إيناس، حيث تم ابلاغ العائلة من طرف أحد أقاربهم، لتتوجه العائلة إلى البركة في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، أين تم انتشال التوأم ليتم نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى دويرة، أين لفظا انفاسهما في الطريق، ليتم البحث عن الأخت الكبرى التي كانت عالقة في الطين أسفل بركة مياه السقي في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، والتي كانت متوفية، ليتم دفن الضحايا، السبت بمقبرة أولاد بلحاج ببلدية سحاولة بحضور السلطات المحلية والولائية والأمنية، وجمع غفير من مواطني بلدية خرايسية والبلديات المجاورة، ليتم بعدها فتح تحقيق من طرف مصالح أمن الدائرة حول الحادث. من جهته، قدم رئيس المجلس الشعبي البلدي عبد الرؤوف بن دادة، في تصريح ل"الشروق" تعازيه الخالصة لعائلة الضحايا، وعلى رأسهم الوالد عامر دراجي، والوالدة، مؤكدا في ذات السياق، أن المستثمرة، ملك لعائلة دراجي، وأن الحادثة خلّفت صدمة كبيرة في أوساط مواطني البلدية، أين تم على إثرها إصدار قرار بلدي بردم جميع برك مياه السقي المتواجدة بمستثمرات البلدية، من خلال مراسلة مديرية الفلاحة، ومالكي المستثمرات الفلاحية، كما أمر بردم البركة ذاتها. من جهتها عزّت الحماية المدنية للعاصمة على لسان خالد خلف الله رئيس خلية الإعلام، عائلة الضحايا، محذرا في ذات السياق من تواجد برك مائية في مستثمرات فلاحية غير محمية، ومطالبا في ذات الوقت، بتسييجها أو ردمها للضرورة حتى لا يتكرر سيناريو الحادثة.