كشف خير الدين ماضوي المدرب المساعد للوفاق السطايفي أن طريقة لعب نادي أسفا يينيغا البوركينابي تبقى مجهولة للطاقم الفني للنسر الأسود الذي سيستعين بممثلي السفارة الجزائرية من أجل أخذ فكرة واضحة عن منافس النادي في الدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا، وقال ماضوي في تصريح ل "الشروق" ببوركينا فاسو: "المعلومات التي نملكها عن نادي أسفا غير كافية بالنسبة إلينا، لذا سنحاول الاستعانة بممثلي السفارة من أجل الاستفادة من كل المعلومات التي تخص هذا الفريق". وتابع: "من خلال بعض المعلومات التي أملكها يمكنني القول إن أسفا يملك تشكيلة لا بأس بها، بالإضافة إلى أنه تعادل في آخر مباراة بالبطولة المحلية". وأكد المتحدث ذاته بأن الحرارة ستكون العائق الأول لفريقه هذا السبت بالنظر للأجواء المناخية الصعبة التي ستلعب فيها المباراة: "اللقاء سيكون صعبا علينا لأننا سنواجه المنافس بالإضافة إلى درجة الحرارة المرتفعة كثيرا والتي قد تعيق اللاعبين كثيرا فوق أرضية الميدان، لذا سنحاول تسيير المباراة مع اقتصاد أكبر قدر ممكن من الطاقة لتفادي أي مفاجأة غير سارة خلال التسعين دقيقة". وأوضح اللاعب السابق بأن خبرة بعض عناصر التشكيلة السطايفية قد تصنع الفارق أمام نادي أسفا: "صحيح أن الوفاق تجدد بنسبة كبيرة لكننا نملك بعض العناصر التي تملك تجربة في مثل هذه المنافسة على غرار دلهوم وعودية وبلقايد وكل هذه الأسماء سيكون لها دور مهم يوم المباراة". و في سياق آخر، عاد ماضوي للحديث عن الفوز الأخير الذي حققه الوفاق على اتحاد بلعباس، ما عزز من حظوظ فريقه في الحفاظ على لقب البطولة الوطنية لكنه لم يحسمها بشكل نهائي. وأوضح ماضوي أن الحديث عن اللقب سابق لأوانه قبل ست جولات عن نهاية البطولة المحلية التي قد يستمر فيها الصراع إلى غاية الجولة الأخيرة: "لم نحسم لقب البطولة بعد، صحيح أن الفوز أمام اتحاد بلعباس سمح لنا بتعزيز مركزنا الريادي مؤقتا، لكن الصراع على اللقب قد يستمر إلى غاية الجولة الأخيرة مثلما كان عليه الأمر الموسم الماضي. وأوضح ماضوي أن مباراة فريقه أمام مولودية الجزائر قد تكون منعرح الموسم في حال تحقيق نتيجة إيجابية بملعب 5 جويلية رغم اعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظر الفريق الذي يصارع على ثلاث جبهات هذا الموسم. وحول التربص الأخير الخاص بالمدربين والذي شارك فيه، قال محدثنا بأن مثل هذه المبادرات مهمة كثيرا للمدربين من أجل تطوير معارفهم الكروية، مشيرا في الوقت نفسه أنه يطمح لقيادة الجهاز الفني بمفرده: "من حسن حظي أنني اشتغلت مع العديد من المدربين يمثلون مدارس مختلفة على غرار المدرسة البلجيكية مع بلحوت والإيطالية مع زكري والسويسرية مع غيغر وحاليا الفرنسية مع فيلود، وقد استفدت كثيرا من هذه التجربة وأنا أطمح حاليا لتطوير معلوماتي أكثر، وعندما يحين الوقت سأتولى قيادة أحد الأندية بمفردي".