وصف رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، اللقاءات التشاورية التي جمعت رئيس الجمهورية بالفاعلين في الساحة السياسية ب"المهمة والتاريخية" على اعتبار أنها ترسم القطيعة مع الممارسات الماضية، مؤكدا دعمه للمقاربة التشاورية للرئيس لإعادة الثقة للجزائريين في مؤسسات الدولة. أعلن مكتب مجلس الأمة دعمه المطلق لما وصفه ب"المقاربة التشاورية" التي يقودها الرئيس تبون مع مختلف الفاعلين في الساحة الوطنية، معتبرا أن المشاورات التي أطلقها الرئيس منذ عودته من الرحلة العلاجية بألمانيا تندرج ضمن مواصلة مهامه "التاريخية والنبيلة"، حيث جاء في البيان الذي توج اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الأمة برؤساء الكتل البرلمانية "إن اللقاءات المنعقدة مؤخرا تعد مؤشرا ودلالة بالغة عن إرادة حقيقية لرئيس الجمهورية لجبر المعضلة البنيوية التي ميزت السياسات العامة في الماضي". وحسب قوجيل، فالمقاربة التشاورية تضمن تطبيق ما اعتبره "منهجية استشرافية تشاركية يراد منها أخلقة الحياة العامة وتحقيق الحوكمة، من خلال توفير ضمانات سياسية وقانونية توافقية، تعمق أكثر الممارسة الديمقراطية، الأمر الذي من شأنه يضيف قوجيل إعادة الثقة للمواطن في مؤسسات الدولة وتعزيز التماسك الاجتماعي"، وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع اللقاءات التي عقدها رئيس الجمهورية بقادة بعض التشكيلات الحزبية على غرار حركتي مجتمع السلم والبناء الوطني إضافة إلى جبهة المستقبل والقوى الاشتراكية وجيل جديد والتي تم من خلالها مناقشة العديد من الملفات تأتي على رأسها قضية حل المجلس الشعبي الوطني وإمكانية الذهاب نحو إجراء انتخابات تشريعية مسبقة. وفي سياق مغاير، أعلن مكتب مجلس الأمة في أعقاب اجتماعه، إحالة أربعة عشر سؤالا شفويا وأربعة أسئلة كتابية على الحكومة لاستيفائها الشروط القانونية المطلوبة، كما قرر مكتب المجلس، التصريح بحالة شغور مقعد السيناتور سمير قاسيمي، العضو المنتخب في مجلس الأمة عن ولاية البليدة، وذلك بسبب الوفاة، وهذا عملا بمقتضيات القانون العضوي رقم 19-08 المعدّل والمتمم، والمتعلق بقانون الانتخابات، لاسيما المادة 132 منه، في حين وافق مكتب مجلس الأمة خلال هذا الاجتماع، على مقترحات اللجان الدائمة لاسيما ما تعلق منها بعقد جلسات استماع إلى أعضاء الحكومة، وبالبعثات الاستعلامية المؤقتة، حيث تقرر عقد جلسة استماع إلى وزير المناجم، تنظمها لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية للمجلس، حول موضوع: "الإستراتيجية الوطنية لتطوير وتثمين الموارد المنجمية في الجزائر"، الثلاثاء القادم، كما تقرر برمجة بعثة استعلامية مؤقتة، تقوم بها لجنة التجهيز والتنمية المحلية، إلى ولاية المدية.