أحبطت قوات خفر السواحل لوهران السبت، محاولة هجرة غير نظامية ل32 شخصا ينحدرون من ثلاث ولايات بغرب الوطن، بينهم طفلان كانا رفقة والديهما، فيما تتراوح أعمار البقية بين 27 و40 عاما، كانوا في رحلة إبحار سري إلى شبه الجزيرة الأيبيرية، كما تم العثور على شاب متوفى يبلغ 23 عاما على متن أحد القوارب، بينت الفحوص الأولية أن جثته سليمة وغير متحلّلة، ما قد تسفر عنه نتائج التحقيق مع من كانوا متواجدين على متن القارب، وكذا التشريح الطبي على مستوى مستشفى وهران الجامعي. وقالت مصادر مطلعة ل"الشروق"، إن الوحدات العائمة لخفر السواحل تلقت إخطارا من المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ للواجهة البحرية الغربية، يفيد بوجود ثلاثة قوارب تقليدية الصنع في عرض البحر على بعد أميال فقط شمال شاطئ كريشتل، أسفر التدخل عن اعتراض القوارب الثلاثة، واقتياد الحراقة إلى المحطة البحرية بميناء وهران في ظروف صحية سليمة، حيث تلقوا فحوصا طبية من قبل وحدة الحماية المدنية التي أبانت سلامتهم وخلوهم من أي أمراض أو إصابات تذكر. وحسب ما توافر من أخبار، فإن الحراقة كانوا في رحلات سرية نحو سواحل الجنوب الاسباني، ودفعوا ما قيمته 35 مليون سنتيم لمجهولين يرجح أنهم من عصابات تهريب البشر التي عادت بقوة إلى النشاط الإجرامي ذاته، مستغلة هدوء البحر في الأيام القليلة الماضية. في المقابل، كثفت مصالح الأمن عدد العمليات الأمنية التي سمحت بتفكيك شبكة لتنظيم رحلات الإبحار السري مكونة من ثلاثة أشخاص، وحجز قارب نزهة سريع من نوع "فانتوم" ينظم رحلات هجرة غير نظامية سريعة بأكثر من 70 مليون سنتيم للحراق الواحد، وبينت التحريات الأولية أن المتهمين الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و41 عاما وفق مصدر أمني، استمدوا نشاطهم السري من وسائط التواصل الاجتماعي، حيث يتم الترويج لتسفير البشر إلى اسبانيا عبر برنامج "الواتساب"، وتابع المصدر أن المتهمين يخضعون لتحقيقات معمقة لمعرفة المزيد عن نشاط العصابة.