البلاد.نت/رياض.خ- اعترضت فجر اليوم وحدات المجموعة الإقليمية لحراس السواحل لوهران، ثلاثة قوارب تقليدية الصنع على متنها 33 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية من ضمنهم شاب متوفى يبلغ 23 عاما "جثته سليمة وغير متعفنة" على متن القارب الأول، ما عزز الانطباع أنه لقي مصرعه في الرحلة الفاشلة في الوقت الذي تبحث فيه المصالح المختصة أسباب وفاته. وبحسب المعطيات الواردة، فان قوات خفر السواحل تدخلت على اثر نداء تلقته من المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ للواجهة البحرية الغربية، يفيد بوجود قوارب في عرض البحر في وضعية غير قانونية، ليتم محاصرة المهاجرين غير الشرعيين على بعد 20 ميلا بحريا شمالي كريشتل، الذين رفضوا في البداية الخضوع لأوامر ذات المصالح البحرية واستمروا في الإبحار غير القانوني، قبل أن يتم التحكم في الوضع واقتيادهم إلى المحطة البحرية بميناء وهران ليتم معاينتهم من قبل وحدة الحماية المدنية، وبينت الفحوص الطبية أنهم في حالة صحية جيدة، فيما جرى تحويل جثة المتوفى إلى مصلحة حفظ الجثث التابعة لمستشفى وهران الجامعي. وعلم أن الموقوفين، الذين حاولوا الإبحار السري بينهم صبيان عمرهما 4 أعوام كانا بمعية والديهما، بينما تتراوح أعمار الآخرين بين 27 و 40 عاما، من ضمنهم ثلاثة مهاجرين غير شرعيين لهم سوابق عدلية في قضايا مماثلة. وكشفت التحريات الأولية، عن أن المهاجرين الموقوفين دفعوا 35 مليون سنتيم لشخصين مختصين في جريمة تهريب البشر، في حين ضمن بعض المهاجرين مبلغ 5 ملايين سنتيم مقابل اصطحاب أبنائهم معهم في رحلة الموت إلى شبه الجزيرة الأيبيرية. في هذا السياق، قال المكلف بالإعلام لمديرية الحماية المدنية بوهران، إن فرقة الغطاسين التابعين للوحدة الرئيسية في رحلة بحث مستمرة في شواطئ وهران لاسيما الواقعة على الحدود مع عين تموشنت، بحثا عن مفقود مفقودين وذلك على إثر معلومات من قبل حراس السواحل، عن وجود مفقود بعرض البحر، كان ضمن القارب الذي جنح بتاريخ 10 فبراير، تم انتشال 5 جثث وإنقاذ ثلاثة شبان آخرين، فيما يبقى التمشيط مستمرا في الساحل الوهراني للبحث عن جثة الحراق التاسع المنحدر من ولاية مستغانم. حري بالذكر أن عودة قوارب الهجرة غير النظامية إلى سواحل غرب الوطن بقوة، مكنت القوات البحرية من توقيف133 حراقا في ظرف أسبوع بينهم 9 مغاربة و 5 سوريين و رعايا من القرن الإفريقي.