أكدت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين المعتمدين بأن مشكل ندرة الأدوية يعود لسنوات طويلة، رغم خلق لجنة اليقظة على مستوى وزارة الصحة والتي طالما وعدت بإيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل بشكل نهائي، إلا أنه لا يزال قائما ويتفاقم على مدار السنوات، حسب بيان للنقابة تحوز "الشروق" نسخة منه. وقال المصدر إنّ استمرار هذه الأزمة أدى إلى تفاقم الأمور وظهور ممارسات غير أخلاقية ولا قانونية في سوق الدواء من ابتزاز، والبيع المشروط والتواطؤ بين المخابر وكثير من الأطباء. وأضاف البيان أن الفاعلين في القطاع تباينت مشاركاتهم بين من يريد وضع حلول حقيقية بتقديم اقتراحات فعالة وحديثة وبين من يضع العوائق والصعوبات للحفاظ على مكاسب سابقة، خاصة احتكار بعض أنواع الأدوية والسيطرة على سوق الدواء كليا باستعمال جميع الوسائل والمنظمات . وفي ظل الظروف الراهنة، تقول النقابة، فإنّ المهنيين مجبرون على التحرك لإنقاذ المهنة، وذلك بطرق وأساليب منظمة وإيجابية وفعالة بعيدا عن دعوات الفوضى لحلحلة مشاكل القطاع. وطالبت النقابة بضرورة تدخل السلطات العمومية المختصة بالضرب بيد من حديد وتجريم التلاعبات والابتزازات والاحتكار والتواطؤات التي تضرب سوق الدواء في الجزائر وتنهك الخزينة العمومية وصناديق التضامن وتعرضها للإفلاس.