طالب صحفيون من إسبانيا حكومة بلادهم بتحمل مسؤولياتها تجاه الصحراء الغربية، وذلك في بيان عبروا فيه عن التزامهم بنشر الأخبار حول القضية الصحراوية. ونشر عشرات الصحفيين الإسبان من مختلف الوسائط الإعلامية المسموعة والمرئية والمكتوبة وشبكات التواصل الاجتماعي، بياناً يعلنون فيه التزامهم بمواصلة المرافعة الصحفية عن القضية الصحراوية وتطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، الجمعة. وجاء في البيان: "إن تاريخ الصحراء الغربية مرتبط أساساً بتاريخ إسبانيا والسكان الذين يسكنون هذه الأخيرة. فمن جهة، ترك استعمار الإقليم طوال حوالي قرن من الزمن للجهة المستعمرة رابطة مسؤولية نتيجة وضعيته التي بقيت دون حل". وأضاف البيان، أنه "من جهة أخرى، فإن خيار المستعمر لبقاء المواطنين الصحراويين على الهامش لم يمنع من نسج روابط عاطفية وثقافية واقتصادية وعائلية وما إلى ذلك مع أشخاص إسبانيين". وأوضح البيان، أن "تاريخ الشعب الصحراوي الحديث يرتبط بتاريخنا من خلال التقاطع في ازدواجية الأبعاد". وتابع البيان، أنه "كصحفيين ومخبرين ومخبرات عن ما يجري في العالم، نحن واعون بالسياق الذي تندرج فيه تلك العلاقة، وما يحكم ما يجري بالصحراء الغربية الآن أيضاً". وأشار البيان إلى أن "الدولة الإسبانية تعود إليها المسؤولية تجاه الشعب الصحراوي. واتفاقات مدريد الثلاثية لم تعط في أي وقت من الأوقات السيادة لا للمغرب ولا لموريتانيا. وكما تعترف المنظمات الدولية والعدالة الإسبانية ذاتها، فإن الدولة الإسبانية مازالت تعتبر هي القوة الإدارية المسؤولة عن مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، الإقليم غير المستقل، مثلما تؤكد ذلك هيئة الأممالمتحدة". Manifiesto "Somos Conscientes. Informar sobre el Sáhara Occidental" #SomosConscientesSahara pic.twitter.com/La0DxiU0H1 — Asso Amics del Poble Sahrauí de les Illes Balears (@aapsib) February 25, 2021 عودة الحرب وقال بيان الصحفيين الإسبان: "الآن تعود الحرب إلى الصحراء الغربية. والمغرب هو الذي خرق وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر الماضي، بدخول عناصر من الجيش المغربي إلى المنطقة المنزوعة السلاح لتفريق متظاهرين سلميين مدنيين صحراويين. وعودة جبهة البوليساريو إلى حمل السلاح، في أعقاب مرور 29 عاماً توخياً لإيجاد حل سلمي وديبلوماسي، يعدّ فشلاً للإنسانية، وبالتحديد لمنظمة الأممالمتحدة وللحكومات المتعددة الأوجه على الصعيد العالمي، ولإسبانيا التي مازالت قانونياً القوة المديرة للإقليم". وأوضح البيان، "إن الصحراء الغربية إقليم غير مستقل مثلما تحدد ذلك الأممالمتحدة، وحقه في تقرير المصير تكفله المحاكم الدولية. وعليه، فإن الإشعار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتأكيد السيادة المغربية على الصحراء الغربية خارج عن القانون ولا يمكن القبول به كحدث من قبل الأممالمتحدة نفسها، وهي المنظمة المسؤولة عن البحث عن حل مقبول من الأطراف يرتكز على الاختيار الحر للشعب الصحراوي. وترامب تصرّف هكذا ضداً للجميع، وضد طريقة التعامل العالمي الذي يجعل الكل شركاء في العالم الذي نعيش فيه". كما ذكّر البيان، بأن "جميع المعاناة التي تلحق اليوم بالشعب الصحراوي منذ عقود زمنية هي نتاج عدم وفاء إسبانيا بواجباتها ومستحقاتها. وعليه، فان الدولة الإسبانية أمام الإمكانية والمسؤولية لأخذ زمام المبادرة وقيادة حل يتطابق مع القانون الدولي. موقف شجاع يعيد إسبانيا إلى خانة سياسة خارجية فعّالة تتناغم مع التصريح العالمي لحقوق الإنسان، ومع ما تقرّه اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة. سياسة مسؤولة تنسجم مع دورها الدولي وتاريخها". وحذّر البيان، من أنه "في حال عدم التحرك اليوم، سيبقى النزاع بالصحراء الغربية بمثابة رياح الصيف الحارقة والدين الذي يترتب دفعه بالنسبة لكرامة إسبانيا". وختم الصحفيون الإسبان بيانهم بالقول: "نحن واعون بالروابط التاريخية، والروابط الحالية. نحن واعون بالمسؤولية مع الذاكرة والمستقبل. ولماذا نحن واعون، يتعين علينا أن نبين ذلك ساعة مد الأخبار والحديث عما يجري. لا يمكننا أن نسمح أن يكون صمت إعلامي سبباً في إسدال ستار نسيان إضافي على هذا الشعب". Durante 45 años, el pueblo saharaui ha sido sometido a las duras condiciones del exilio y el refugio o de la ocupación. Las zonas ocupadas por Marruecos son "una cárcel a cielo abierto" para la población saharaui. Esta semana se lanza este manifiesto. https://t.co/5XCsgBTpGU — La Marea (@lamarea_com) February 26, 2021