أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أن آفاق إستراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وعصرنته وتقريب كل الخدمات التي عبرت عنها الأسرة الجامعية قد أظهرت لنا بصفة جلية المؤسسات التي لم تستطع مواكبة ديناميكية القطاع المعتمدة، بل تحولت إلى عبء حقيقي وعائق في وجه عملية تطوير القطاع، وهو "ما حمل على اتخاذ إجراءات ضد مسيري هذه المؤسسات، وستتواصل هذه العملية ضدّ كل المسيرين الذين يثبت فشلهم في تسيير مؤسساتهم في لغة تهديدية صريحة للمتخاذلين ممن لم يأت عليهم الدور بعد". وأضاف الوزير، خلال زيارته التفقدية التي قادته، الإثنين، إلى ولاية المدية، أنّ عملية التقييم والمراقبة الميدانية من قبل مسؤولي المؤسسات الجامعية ولجان التفتيش والمعاينة المباشرة لظروف وواقع الخدمات المقدمة للطلبة، أظهر عدم الرضا وهو ما دفع لاتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لتحسين وضع الطلبة، وذلك من خلال الشروع في إعادة تأهيل المرافق الخدماتية التي تعرف تدهورا وترميمها لتكون جاهزة للدخول الجامعي القادم 2021/2022 وكذا الشروع في تجهيز الإقامات الجامعية الجديدة لتكون عملية مع مطلع الدخول الجامعي القادم والعمل على صيانة شبكات الغاز والمياه والتدفئة وتوفير إطار معيشي ومحيط حياتي يرقى إلى مستوى طموحات طلبتنا لتمكينهم من التفرغ الكلي إلى التحصيل العلمي والمعرفي. وشدد بن زيان على ضرورة توفير الأمن داخل الأحياء الجامعية وفي الجامعات ومحيطاتها وغيرها من النقائص التي دعا إلى ضرورة التكفل بها، كما طالب بفتح قنوات اتصال جديدة ودورية مع ممثلي الطلبة للتكفل الأمثل والسريع بانشغالاتهم . كما كشف الوزير عن تنظيم القطاع لمسابقات الطب الإقامي خلال الشهر الجاري، وهو ما يستدعي حسبه من مسؤولي المؤسسات الجامعية المعنية وعمداء كليات الطب التحضير الجيد لتنظيمها .