عاد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، الأحد، إلى بلاده حيث حطت طائرته في كراتشي (جنوب) بعد أن أمضى أكثر من أربع سنوات في المنفى. وتأتي عودة مشرف الذي حكم باكستان بين 1999 و2008 وسط توتر شديد بعد أن هدد المتمردون الإسلاميون في حركة طالبان السبت بقتله إن عاد إلى بلاده. وكانت الطائرة أقلعت صباحا من دبي لتعيد مشرف إلى باكستان حيث يعتزم المشاركة في الانتخابات العامة المرتقبة في 11 ماي المقبل. وينوي الرئيس الباكستاني السابق جمع أنصاره في حوالى الساعة 17,00 (12,00 ت غ) في مطار كراتشي. وكان مشرف قرر في البداية إقامة هذا التجمع عند قبر مؤسس باكستان محمد علي جناح في كراتشي أيضا قبل العودة عن قراره بعد أن رفضت السلطات الترخيص بذلك بسبب تهديدات حركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة بشن هجمات انتحارية لقتله. وتعتبر حركة طالبان التي تندد بتحالف باكستان مع الولاياتالمتحدة الذي بدأه مشرف بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، المسؤول الرئيسي عن موجة اعتداءات غير مسبوقة --انتحارية بمعظمها-- أسفرت عن سقوط أكثر من 5700 قتيل في كل باكستان منذ العام 2007. وقد نجا برويز مشرف عندما كان رئيسا من ثلاثة اعتداءات. ويقيم الجنرال السابق الذي وصل إلى الحكم في 1999 على اثر انقلاب عسكري واضطر للاستقالة في 2008 بعد هزيمة حزبه في الانتخابات التشريعية، منذ أكثر من أربع سنوات في المنفى بين لندنودبي. ويرى عدد من المراقبين أن مشرف خسر قاعدته الانتخابية ولا يبدو قادرا على أحداث تغيير في نتيجة الاقتراع.