هددت حركة طالبان الباكستانية في تسجيل فيديو، بث أمس، باستخدام مهاجمين انتحاريين وقناصة لقتل الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف عندما يعود إلى الوطن من المنفى، اليوم. وفي التسجيل المذكور، قال عدنان رشيد، الذي شارك في محاولة سابقة لاغتيال مشرف “أعد مجاهدو الإسلام فرقة خاصة لإرسال مشرف إلى الجحيم. هناك انتحاريون وقناصة ووحدة هجوم خاصة وفريق قتالي". وكان مشرف أغضب حركة طالبان وجماعات أخرى بالمشاركة في حرب الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وبإطلاقه فيما بعد عملية قمع كبيرة في باكستان. وأكد مشرف أنه سيعود الأحد إلى بلاده، حيث يواجه عدداً من مذكرات التوقيف، بعد 5 أعوام قضاها في المنفى. وكان الرئيس السابق، الذي تولى السلطة في 1999 على إثر انقلاب وغادرها في 2008، قد أعلن مرات عدة عزمه على العودة إلى بلده قبل أن يتراجع عن قراره خوفا من توقيفه بموجب 3 مذكرات اعتقال، لكن القضاء الباكستاني فتح الطريق أمام هذه العودة، بعد ظهر أول أمس، عندما ضمن لمشرف، الاستفادة من حرية بكفالة لدى وصوله. ومشرف، موجود حاليا في دبي، التي يتوقع أن يستقل منها الطائرة، اليوم، متوجها إلى كراتشي كبرى مدن جنوبباكستان. وقال “سأعود الأحد إلى باكستان، (هذا مؤكد) 200 بالمائة"، مضيفا أنه “لن يكون هناك اعتقال أو أي أمر من هذا النوع"، “سأعود برا، جوا أو بحرا حتى ولو تعرضت حياتي للخطر". وأكد الرئيس السابق أنه ينوي المشاركة في الانتخابات العامة في 11 ماي، وهي انتخابات تاريخية لأن الحكومة المدنية أنهت للمرة الأولى في تاريخ البلاد، التي تشهد باستمرار انقلابات، ولاية تشريعية كاملة مدتها خمس سنوات.