تعرضت المناضلة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا، من جديد إلى التهديد من قوات الإحتلال المغربية بتصفيتها جسديا، خلال تواجدها رهن الإقامة الجبرية في منزلها العائلي، بمدينة بوجدور المحتلة. وقالت سلطانة سيد إبراهيم خيا، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنها تعرضت مرة أخرى، للتهديد العلني بتصفيتها جسديا، موضحة أن "امرأة ورجلا من المخابرات المغربية، قدما على متن سيارة تحمل ترقيم مدينة العيون المحتلة، وبعد أن ركنا عند شرفة منزلي المحاصر من قبل قوات الاحتلال، هدداني بالتصفية، ثم غادرا". وذكرت سلطانة خيا أن "قوات الاحتلال حاولت قتلها ، الثلاثاء، بعد رمي خشبة بها آلة حادة لاصطياد الحوت، إلا أنها نجت من تلك المحاولة"، واستعادت حادثة الهجوم على منزلها في 13 فيفري الماضي، أين تم رشقها بالحجارة، ما تسبب لها في إصابة بليغة على مستوى العين اليمنى والوجه، إلى جانب إسقاط أسنان شقيقتها الواعرة سيد إبراهيم خيا. وأشارت المناضلة الصحراوية، إلى أنه ومنذ العدوان المغربي على المدنيين الصحراويين العزل بالثغرة غير الشرعية بالكركرات ، في 13 نوفمبر 2020، والعودة إلى الكفاح المسلح، بعد خرق المملكة المغربية لوقف إطلاق النار، "صعد الاحتلال انتهاكاته على الصحراويين بالمدن المحتلة ". وانتقدت سلطانة خيا الدور السلبي الذي تلعبه بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) "عوض قيامها بدورها المنوط بها"، مضيفة "يمكن اعتبار المينورسو بمثابة محتل آخر للأراضي الصحراوية، إلى جانب الاحتلال المغربي". وتحدثت خيا عن المعاناة التي تعيشها وأفراد عائلتها، منذ 19 نوفمبر الماضي، حيث "قطع الاحتلال الكهرباء عنا، ومنعت الزيارات حتى لأفراد عائلتي الذين لا يستطيعون القدوم إلى منزلنا العائلي، وتعرضنا للاعتداء الجسدي واللفظي.. حالة ترهيب وتضييق ورعب نعيشها بشكل يومي". وأضافت المتحدثة أن قوات القمع المغربية حولت منزلها العائلي إلى "سجن" لها لأفراد عائلتها، موضحة "وضعنا تحت الإقامة الجبرية، ولم يدع الاحتلال المغربي أي نوع من أنواع الانتهاكات إلا ومارسه علينا، حيث تعرضنا للضرب وحاولوا التخلص مني وفقأ عيني، وإسقاط أسنان شقيقتي الواعرة، وتعرضت والدتي الكبيرة في السن إلى الضرب". وناشدت المناضلة الصحراوية المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية، وأحرار العالم، التدخل لإنقاذها وأفراد عائلتها، مردفة "وجب أيضا التدخل لمعرفة وضع الأسير المدني الصحراوي المتواجد في سجن تيفلت 2، محمد لمين عابدين هدي، الذي يدخل إضرابه عن الطعام يومه ال 50، دون معرفة أي شيء عنه".