قررت التنسيقية الوطنية لحاملي وطلبة الدكتوراه والماجستير، تنظيم وقفة احتجاجية هذا الأربعاء، أمام مقر الجامعة المركزية "بن يوسف بن خدة" الجزائر، وهي الوقفة التي ستكون متبوعة بمسيرة سلمية نحو قصر الحكومة، لتجديد المطالبة "بالتوظيف المباشر" لحاملي شهادتي الدكتوراه والماجستير لوضع حد لما وصفته التنسيقية "بالاستغلال اللاإنساني" للنخبة الوطنية. وأعلنت التنسيقية الوطنية "قيد التأسيس"، في بيان صدر عنها الاثنين، تمسكها بالاحتجاج السلمي المنصوص عليه صراحة في الدستور الجزائري، للتعبير والتنديد بمعاناة النخبة من البطالة والتهميش، واستنكرت التجاهل التام لوزير التعليم العالي لقضيتهم، فيما أكدت على أن مسابقة الدكتوراه والماجستير هي مسابقة وطنية يتنافس فيها المترشحون الذين تتوفر فيهم شروط الترشح، لنيل منصب التكوين في الدكتوراه والماجستير، وبهذه الآلية يسمح لهم بالحصول على مناصب مالية مباشرة بعد المناقشة، لكن هذا الإجراء لم يعرف طريقا للتطبيق، وكان مصير الأغلبية البطالة أو العمل بشهادة أقل-يضيف البيان.- وشددت التنسيقية على أن مطلب التوظيف المباشر، يعد موضوعيا وشرعيا ولن تتخلى عنه، باعتبار أن التوظيف من الحقوق الدستورية، حيث إن دول تعاني من اللاستقرار السياسي والمالي، ورغم ذلك قامت بحل مشكل توظيف نخبتها، في حين أن الجزائر تواصل تبنيها لسياسة "التقشف"، فيما أكدت بأن نسبة العجز في الأساتذة الباحثين قد بلغ 60 بالمائة وطنيا، وهذا ما يؤكد لجوء المؤسسات الجامعية إلى حاملي شهادتي الدكتوراه والماجستير وفي بعض الأحيان إلى حاملي الماستر والليسانس واستغلالهم كأساتذة متعاقدين لسد العجز وضمان الاستمرارية البيداغوجية، دون أجر ولا ضمان اجتماعي وفي ظروف لا تختلف عن العبودية.