اتهم رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، معمر هنتور، الأمين العام للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين، صالح صويلح بتجاهل القانون الأساسي والنظام الداخلي للاتحاد من خلل محاولته عقد جمعية عامة للخبازين. وقال هنتور بأن تلك المحالة التي قام بها صويلح لم تكن تهدف إلى التكفل بالمشاكل المهنية للخبازين، وإنما تغيير مكتبها التنفيذي و إزاحة هنتور من على رأسه. وأضاف هنتور بأن صويلح نظم ندوة للمكاتب الولائية ورؤساء اللجان الوطنية للجنة الوطنية للخبازين من أجل سحب البساط من تحت أقدامه، لكن صويلح، يقول هنتور، "تلقى الضربة القاضية، عندما لم يحضر معه سوى بعض الأشخاص" وفند هنتور أن يكون قد حضر هذه الندوة 42 ولاية من مجموع 48، وهذا كله يقول هنتور "من أجل تغطية الانتقادات التي وجهت له من طرف الهيئة الوطنية فيما يتعلق بسوء التسيير وتزوير الوثائق الرسمية، ومنها القانون الأساسي و النظام الداخلي وتبذير أموال الاتحاد، وهدد هنتور صويلح بتقديم الأدلة "القاطعة" للعدالة بشأن الاتهامات التي وجهها له، وأرجأ هنتور تقديم الأدلة للعدالة بعد أن تستكمل اللجنة الوطنية التي شكلت لهذا الغرض. وذهب هنتور إلى ضرب أمثلة لما اعتبره "تبذيرا" لأموال الاتحاد،قائلا بأن صويلح اقتنى سيارتي "ميتسوبيتشي" بعد اتفاقية مع هذه الشركة عام 2005، واحدة يستعملها هو بالسائق، والثانية يستغلها ابنه إلى هذه الساعة وكل مصاريف السيارتين تقع على كاهل الاتحاد. وفي اتصال بالأمين العام للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين،صالح صويلح، أوضح بان ما يقوله هنتور إن هو إلا محض "ادعاءات باطلة" قائلا بأن الاتحاد لديه كل الوثائق التي تثبت بأنه "يلعب" على المكشوف وأنه ليس لديه ما يخفيه، وقال صويلح بأن الاجتماع الذي جمعه بالولايات كان شرعيا واستوفى النصاب، مؤكدا بأن هنتور مقصي الآن من صفوف الاتحاد وأن ما قوم به الآن "فتنة" ليس أقل، حيث يحاول أن يستثير الخبازين ضد رئاسة الاتحاد، وهو ما وصفه صويلح بالعمل غير المجدي "الخبازون مع الاتحاد، والعمل على استنهاضهم ضدنا أمر لن يفيد هنتور في شيء". يحدث هذا الصراع بينما أسعار المواد الأساسية في ارتفاع مستمر يدفع ثمنه بالدرجة الأولى المواطن البسيط. م/هدنه