يطالب سيناتورات وجمعيات للجالية الجزائرية بالخارج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بضرورة التدخل العاجل لإنهاء أزمة العالقين الجزائريين بالمطارات الأوروبية، وتخصيص طائرات استعجالية لعودة أبناء الجزائر إلى أرض الوطن قبل شهر رمضان المقبل، مستنكرين الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمرضى وإطارات وأطفال ونساء يفترشون الأرضية بمطارات اسطنبول وشارل ديغول. طالب "منتدى الجالية الجزائرية في تركيا" الرئيس تبون بالتدخل لإنهاء أزمة العالقين قبل حلول شهر رمضان المقبل، والتي تعقدت – حسبهم – بعد تعليق رحلات الإجلاء الأخيرة، مؤكدين على وجود العشرات من المرضى يفترشون أرضية المطارات التركية. وكشف المنتدى في هذا الصدد عن وجود العشرات من المرضى الجزائريين الذين غادروا المستشفيات التركية ولم يتمكنوا من دخول الجزائر بسبب تعليق رحلات الإجلاء، الأمر الذي عقد من وضعيتهم خاصة مع اقتراب شهر رمضان. وفي هذا الإطار، أكد نائب رئيس المنتدى، نور الإسلام توات، في تصريح ل"الشروق" أن العشرات من الجزائريين في تركيا يعانون الويلات، بعد أن أصبحوا عالقين بقرار فجائي من السلطات، منهم من ذهب للعلاج وانتهت فترة علاجه، ومنهم الطلبة الذين انتهت فترة دراستهم، ومنهم العمال والموظفون الذين انتهت عقودهم، الأمر الذي يستدعي تدخلا سريعا من رئيس الجمهورية لإعادة رد الاعتبار للجالية الجزائرية في الخارج لما عانته ولا تزال تعانيه ماديا ومعنويا خلال أزمة كورونا. وأوضح المتحدث "أن ضعف التواصل مع الجالية في الخارج يوحي بعدم اهتمام السلطات المركزية بها، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، لذلك ندعو الرئيس لإعادة فتح الحدود بشكل تدريجي مع أخذ التدابير الوقائية اللازمة المعمول بها دوليا". وقال "من الضروري تخصيص رحلات عادية مع الخطوط الجوية الجزائرية مع مراعاة اتخاذ التدابير الوقائية"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العديد من شركات الطيران الأجنبية تستغل ظروف الجزائريين في الخارج من خلال رفع تكلفة التذاكر في حين نشهد توقفا شبه تام للخطوط الجوية الجزائرية. وبخصوص قضية التراخيص الاستثنائية المفروضة لدخول الجزائر، فقد رفضه المنتدى في حق الجالية الجزائرية بالخارج واعتبره بمثابة تأشيرة للدخول إلى بلدهم الأم، في حين انتقد التسهيلات التي يتحصل عليها الأجانب لدخول الجزائر، داعين في نفس الوقت السلطات إلى إعطاء تعليمة للخطوط الجوية الجزائرية لقبول التذاكر السابقة التي لم تستعمل بسبب ظروف كورونا.