دعت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية مستخدمي قطاع التربية الوطنية إلى مقاطعة انتخابات تجديد أعضاء اللجنة الوطنية واللجان الولائية للخدمات الاجتماعية، والتي تقرر تنظيمها ابتداء من تاريخ 6 أفريل المقبل، نظرا لفشل نظام التسيير "المركزي" للخدمات على مدار عهدتين كاملتين. وأكدت النقابة في بيان صدر عنها الأربعاء، على أنه بعد "مهزلة" التقارير المالية والأدبية للجان الولائية واللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية، والتي أثبتت بشكل لا يدعو للشك محدودية وفشل نظام التسيير الحالي أي المركزي الذي كرس-حسبها- الرداءة والمحسوبية والفساد. وأضافت بأنه في الوقت الذي كانت تنتظر إعلان استفتاء وطني حول طريقة التسيير، ها هي الوزارة تعلن عن الشروع في إجراء انتخابات لتجديد الأعضاء، وما يعد بداية لمسلسل جديد لاستغلال أموال العمال-تضيف النقابة.-. وشددت نقابة "الكلا" على أن التقارير الميدانية تؤكد مرة أخرى على أن تغيير الأشخاص، لم يكن أبدا حلا لمشكل الفساد، لأن التسيير يؤدي حتما ولا محالة إلى نفس النتائج، على اعتبار أن هذا النمط من التسيير أدى إلى حرمان العمال والموظفين من الأموال التي تعد في الأصل أموالهم، فيما وجه نداء لكافة المستخدمين للتعبير عن رفضهم المطلق والتام لهذا المنطق من خلال اتخاذ قرار مقاطعتهم للانتخابات. يذكر أن النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين" الساتاف"، قد أعلنت الأسبوع الفارط، وفور إفراج الوصاية عن المنشور الوزاري المعدل للمنشور الوزاري الصادر سنة 2015، المتضمن رزنامة وكيفيات إجراء انتخابات الخدمات الاجتماعية، عن مقاطعتها للعملية الانتخابية، حيث دعت إلى أهمية إجراء استفتاء وطني حول طريقة تسيير الخدمات عوض الذهاب لبرمجة انتخابات تجديد الأعضاء.