دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، الأحد، بالجزائر العاصمة، إلى إدراج توصيات الندوة الوطنية حول استراتيجية الوقاية وتسيير المخاطر الكبرى في مشروع الاستراتيجية الجديدة للمخاطر الكبرى. وأوضح بلجود في كلمة ألقاها خلال إشرافه على اختتام هذه الندوة بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، وعدد من أعضاء الحكومة، أن المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى مدعوة لتشكيل فوج عمل متعدد القطاعات والخبرات يكفل تضمين كل التوصيات في مشروع الاستراتيجية الوطنية للمخاطر الكبرى مع تسطير ورقة طريق ومخطط عمل واضح المعالم برزنامة تشمل إجراءات قصيرة وبعيدة ومتوسطة المدى. كما دعا إلى "تعزيز المنظومة القانونية والمؤسساتية وتحسين الحوكمة من خلال تحديد واضح للمسؤوليات وإشراك المجتمع المدني في مختلف المراحل بطريقة منظمة وفعالة". وذكر الوزير أن النتائج المحققة في هذه الندوة سيتم "تبليغها بكل أمانة إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي العناية الكاملة والمتابعة الدائمة لإشكالية المخاطر الكبرى"، مؤكدا التزامه ب"السهر على تجسيد هذه التوصيات وتقييم مدى تنفيذها ميدانيا". وأشار إلى أن تنظيم هذه الندوة يعد بمثابة "إعلان جديد وقوي للعمل التنسيقي والتشاركي"، مشددا على ضرورة "مضاعفة الجهود والاستفادة من التجارب لتجسيد التوصيات على أرض الواقع". وأكد أن هذا الالتزام هدفه "ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة وكسب رهان الحد من مخاطر الكوارث". للإشارة، توجت أشغال هذه الندوة بجملة من التوصيات تهدف إلى فتح "عهد جديد وقوي للعمل التنسيقي والتشاركي" في مجال تسيير المخاطر الكبرى. وقد دعت هذه التوصيات المنبثقة عن الورشات الأربع للندوة، إلى ضرورة "تقييم وتحيين مخططات تسيير الكوارث والمخاطر الكبرى انطلاقا من الزلازل الأخيرة التي عرفتها العديد من الولايات مع إطلاق برنامج وطني للبحث في المخاطر الكبرى". كما شددت على ضرورة اعتماد اللامركزية في تسيير الكوارث، لاسيما ما تعلق باتخاذ القرارات. وشارك في هذه الندوة التي نظمت تحت شعار "مقاربة تشاركية ومدمجة"، خبراء يمثلون قطاعات وزارية ومؤسسات وهيئات مختصة، إلى جانب أساتذة وباحثين وممثلين عن جمعيات وطنية ناشطة في هذا المجال.