انتخبت الجمعية الوطنية الباكستانية الاثنين يوسف رضا جيلاني ليشغل منصب رئيس الوزراء في البلاد. وجيلاني مسؤول بارز في حزب الشعب الباكستاني الذين كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت. وحصل جيلاني على 264 صوتا في الجمعية الوطنية المؤلفة من 342 مقعدا، والمنافس الأخر الوحيد لجيلاني كان تشودري برويز الهي من حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح القائد الأعظم الموالي للرئيس الباكستاني برويز مشرف وحصل على 42 صوتا. هذا وقد اعتبرت صحيفة أمريكية أن الرئيس الباكستاني "برفيز مشرف" يفقد قبضته على البلاد بسرعة، وذلك بعد تسمية حزب الشعب الباكستاني مرشحًا جديدًا لمنصب رئيس الوزراء. وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور": إن مرشح الحزب يوسف رضا جيلاني الذي سجن عدة سنوات أثناء حكم مشرف، يتوقع أن يفوز بسهولة بموافقة البرلمان في تصويت اليوم.وأضافت أن الموقف الشعبي المناوئ لمشرف وخروج حلفائه من السلطة الآن ونجاح الحكومة الجديدة، ساعد على زيادة عزلة مشرف.وأشارت الصحيفة إلى تأكيد التحالف الحاكم الجديد على الحاجة إلى الحوار مع المسلحين ومن ثم يجد مشرف نفسه يقف موقف المتفرج، الأمر الذي يشكل وضعًا مختلفًا كثيرًا عما كان عليه عندما كان رئيسًا للجيش.ففي غضون 30 يومًا من تقلده السلطة سيعيد البرلمان القضاة إلى مناصبهم، ومن المتوقع أن يتزامن ذلك مع إعادة تنشيط احتجاجات المحامين على حكم مشرف.