تحول أمس بهو مطار هواري بومدين الى حلبة للمصارعة ، تسبب فيها مستقبلو زعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد الذي وصل أمس الى الجزائر عائدا من إقامته في جونيف للمشاركة في المؤتمر الرابع للأفافاس المزمع عقده على مدار ثلاثة أيام إنطلاقا من يوم الخميس القادم . وقد تنقل أمس الى مطار هواري بومدين الدولي المئات من مناضلي الأفافاس و محبي آيت أحمد لاستقباله وعلى الرغم من الإجراءات التي حاولت أمانة الحزب أن تتخذها لضمان نوعا من النظام لاستقبال زعيمهم غير أن العدد الكبير للوافدين كاد أن يؤدي الى انفلات الوضع من أيديهم لولا تدخل رجال الأمن الذين وفروا لحسين آيت أحمد حزاما أمني رافقه من رواق الوصول داخل المطار الى غاية السيارة التي أقلته . وعلى الرغم من التأخر الذي سجلته الطائرة والذي تجاوز النصف الساعة من الوقت المحدد للوصول فإن العدد الهائل من مستقبلي زعيم الأفافاس الذين اصطفوا عند بوابة المطار لم يبرحوا أمكانهم ، وبمجرد خروج آيت أحمد عند الساعة الرابعة مساءا حتى تعالت الشعارات المعارضة للسلطة ، " كسلطة قاتلة " " مازلنا معارضين " ، وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها إدارة المطار للحيلولة دون حصول فوضى ، فإن هجوم المئات من المستقبلين باتجاه أيت أحمد لتحيته أحدث فوضى عارمة واكتظاظ رهيب لم يصعب من خروج زعيم الأفافاس فقط بل تسبب في سقوط عددا من المستقبلين وحتى المصورين الصحفيين أرضا . وبمجرد مغادرة آيت أحمد الذي بدى مذهولا من الفوضى وغير قادرا حتى على التنفس المطار ، سار مناضلوا الأفافاس في محيط المطار مرددين شعارات المعارضة للسلطة والمنتقدة لها والواصفة إياها بشتى النعوت . سميرة بلعمري