دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة له بمناسبة " اليوم العالمي للإتصالات ومجتمع المعلومات " الذي يصادف 17 ماي من كل سنة الى تسخير التكنولوجيا لتقليص عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بالعالم. وقال المسؤول الأممي في رسالته التي وزعها مكتب الأممالمتحدة الخميس "فلنسخر التكنولوجيا على أفضل وجه لتقليص عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير إلى الحد الأدنى بما يساهم في إنقاذ ملايين الأرواح". وأشار الى أن حوادث الطرق تقتل زهاء 1.3 مليون شخص كل عام في العالم كما انها تؤدي إلى إصابة الملايين بجروح أو بعجز دائم "وتضع بذلك عبئا اقتصاديا ثقيلا على كاهل الأسر والبلدان". واعتبر أن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات "تتيح خيارات عديدة حيث يمكن لنظم النقل الذكية وأجهزة الملاحة أن تساعد على تخفيف حدة الإزدحام" كما انه يمكن لأجهزة الرادار أن تساعد على تفادي الاصطدام بمستعملي الطرق الآخرين بمن فيهم الراجلون، وأشاد بان في رسالته بتعاون الإتحاد الدولي للإتصالات مع الدوائر العاملة في هذا القطاع "على وضع معايير تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وكذا تعاونه مع اتحاد السيارات الدولي للتوعية بالسلامة على الطرق". ويرى الإتحاد الدولي للاتصالات أن شرود سائقي السيارات الراجع لاستعمال الهواتف النقالة و غيرها من أنظمة "جي. بي.أس" تعد من الأسباب الرئيسية لحوادث المرور في العالم لاسيما في الدول النامية. ومن جهته أكد الإتحاد الدولي للاتصلات أن "شرود السائقين و سلوك مستعملي الطرقات "الذين يقومون على سبيل المثال بكتابة رسائل قصيرة أو يستعملون الانترنت أو وسائل الاتصال أثناء القيادة"يعتبران من الأسباب الرئيسية لحوادث المرور و ما تخلفه من قتلى و جرحى" مستندا في هذا الصدد إلى تقرير 2013 لمجموعة الأممالمتحدة للتعاون في مجال السلامة المرورية. و أشار ذات المصدر إلى أن 1.3 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا و يتعرض بين 20 و 50 مليون آخرين لإصابات في حوادث مرور لا سيما في البلدان النامية مشيرا إلى أن الخسائر الاقتصادية العالمية الناجمة عن ذلك تقدر ب 518 مليار دولار. و أضاف الإتحاد أن "سلامة حركة المرور تعد موضوعا يعنينا جميعا ليس فقط من حيث الصحة العمومية و الوقاية من الصدمات وإنما أيضا لضمان نجاعة أمثل في تسيير حركة المرور من أجل مكافحة آثار التغيرات المناخية". و يحيي الاتحاد الدولي للاتصالات في 17 ماي اليوم العالمي للاتصالات و مجتمع المعلومات الذي يندرج هذه السنة تحت شعار "تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في خدمة تحسين السلامة المرورية". في هذا الصدد اوضح الامين العام للاتحاد الدولي للاتصالات حمادون ا.توري في رسالة وجهها للدول الاعضاء في الاتحاد ان هيئته قد اختارت هذا الشعار لسنة 2013 "لانه يندرج في اطار لائحة للجمعية العامة للامم المتحدة تتلعق بتحسين السلامة المرورية في العالم و تعلن مرحلة 2011-2020 عشرية العمل من اجل السلامة المرورية". كما اكد ان "امن حركة المرور يعد موضوعا يخصنا جميعا ليس فقط من حيث الصحة العمومية و الوقاية من الصدمات وانما كذلك من حيث نجاعة افضل في تسيير حركة المرور بغية مواجهة اثار التغيرات المناخية". و قد قام الاتحاد الدولي للاتصالات بوضع مقاييس "على قدر كبير من التطور" تتعلق بانظمة النقل الذكية و سلامة السائقين و التي تستعمل تقنيات الاعلام الالي و تكنلوجيات الاتصال و تحديد المواقع والالية بما في ذلك الرادارات داخل السيارات من اجل تفادي الاصطدامات، كما اعد الاتحاد مقاييس من اجل ضمان نجاعة انظمة الاتصال داخل المركبات و الرفع في ذات الوقت فعالية السياقة من خلال الحد من اسباب عدم التركيز المتعلقة باستعمال الوسائل التكنولوجية. و يهدف اليوم العالمي للاتصالات و مجتمع المعلومات الى تحسيس الراي العام حول استعمال الانترنت و التكنولوجيات الاخرى للاعلام والاتصال في الميادين الاقتصادية و الاجتماعية فضلا عن الوسائل التي تسمح بالتقليص من الهوة الرقمية.