في آخر الحفلات التي تقيمها جمعية سُكّرة التونسية في مدينة سوسة اقترحت على جمهورها الذي معظمه من الجزائريين السياح المغني بعزيز والذي تم الإشهار لحفلتيه الجمعة والسبت لمدة أسبوع كامل عبر لوحات إشهارية وتوزيع بطاقات إشهارية على السياح.. وجاءت الحفلة التي أقيمت بمسرح سيدي الظاهر للهواء الطلق صادمة للجمهور الذي بلغ عدده أكثر من 2000 متفرج معظمهم من الجزائريين دفع كل واحد منهم 15 إلى 20 دينار تونسي... عندما استعمل بعزيز كلمات سوقية جعلت بعض العائلات تنفر من السهرة التي بدأت في حدود العاشرة ليلا إلى غاية الواحدة صباحا، وظهر بعزيز كمهرج يقدم شبه مونولوج حيث تحدث عن أبيه الحراشي الذي يرسم في جسده أسماء النساء ويتاجر بالمخدرات، كما قدم أغنية لزوجته، وبدأ بعدها في مهاجمة الفنانين العرب بدءا من جورج وسوف الذي أسماه المونغولي البشع كما استهزأ بصابر الرباعي وسمى الشاب خالد ب الداب خالد وكلما نطق اسم مامي يقول حاشاكم، ورفع يديه يدعو للجنرالات بالحياة الطويلة والبطون المنتفخة لينتقل إلى التنكيت على رئيس الجمهورية، ثم توقف وطلب من الجمهور أن يأدي معه أغنية جانيتو التي قال إن الجزائريين يحفظونها عن ظهر قلب وبعد أن سبّ خليدة تومي وسعيد سعدي وكل الجنرالات، سأل الجمهور عن الرئيس الوحيد في العالم الذي لم يتزوج؟؟ ثم انطلق في أغنيته التي أطلقها في مارس 2004 والتي يسب فيها رئيس الجمهورية بكلمات سوقية وإباحية في منتهى الوقاحة. بعزيز بدا مغتبطا جدا وهو يعيد ويمضغ كلمات الأغنية التي يتعرض فيها إلى خصوصيات الرئيس دون انتقاد عهدناه لدى المطربين العرب والعالميين الذين اهتموا بالسياسة مثل مارسيل خليفة وجوليا بطرس، ولكن بدون تجريح لأحد، رغم أن بعزيز عاد مؤخرا إلى الجزائر وفتحت معه السلطات الثقافية صفحة جديدة وظهر شبه نادم على أغانيه الهابطة جدا، التي تفتقد للصوت الجميل واللحن الجميل كل ألحانه مأخوذة وأيضا الكلمة الجميلة أشعاره يكتبها أي أمي في الجزائر. هذا هو حال بعزيز الذي سبق له أن شارك في مهرجانات جزائرية مثل تيمقاد ،وسافر بأموال الدولة إلى آسيا وأوروبا في فعاليات ثقافية لتمثيل الجزائر، ويمتلك رصيدا غنائيا في الإذاعة والتلفزيون، كما يمتلك جمهورا برغم اللا شيء الذي قدمه ومازال يقدمه في بلدان كثيرة منذ أن أقام في باريس. تونس: هدى عمري