بعزيز للنهار: "أنا لست بن لادن وطردت من تونس لأسباب سياسية" امتثل المغني بعزيز لقرار سلطات البوليس التونسية بمغادرة أراضيها بعدما كان متواجدا هناك من أجل المشاركة في مهرجان الضحك، و أكد بعزيز للنهار في اتصال هاتفي معه، أن فرقة من رجال الأمن التونسية تنقلت السبت ليلا إلى الفندق الذي أقيم فيه و طلبت مني مغادرة تونس في أسرع وقت، دون توضيح لهذا القرار". وقال بعزيز المتواجد حاليا في باريس"كوني رجلا متحضرا امتثلت لقرار البوليس بكل هدوء" و أضاف انه يجهل خلفيات قرار الطرد الذي وصفه باللطيف!. ولكنه عاد فقال أن العدد الكبير لأفراد الجالية الجزائرية الذين تنقلوا لحضور الحفل، و الذي يفوق عددهم الألفين حسبه، هو الذي دفع السلطات التونسية لاتخاذ هذا القرار خوفا من "حدوث مناوشات"، كما لم يستبعد بعزيز المثير للجدل، أن تكون زيارة الرئيس بوتفليقة المرتقبة لتونس يوم 7 فيفري الجاري هي السبب خلف هذا القرار، حتى لا يسبب إحراجا للسلطات التونسية التي تستعد استقبال ضيفها الجزائري، بعد الضجة التي أثارها بعزيز العام الماضي في نفس المهرجان عندما وجه انتقادات لاذعة لمسؤولين جزائريين. و أحيا بعزيز حفلا ليلة الجمعة أمتع خلالها الجمهور بأغانيه الهزلية، وأضحكهم حتى الصباح، ووصفت الصحافة التونسية الصادرة أمس المغني المشاكس بالمعجزة، حيث تساءلت صحيفة "لابراس" في مقال لها: من أين يجيء هذا المغني بكل هذه المواهب المتعددة بين المشاغبة و الغناء؟. وأصر بعزيز الذي غادر تونس نحو باريس، أنه سيتجه مرة أخرى لتونس في ظرف أسبوعين لتصوير وميض إشهاري، مشيرا أن" مسؤول الشرطة قال لي تونس بيتك و أهلا بك في كل وقت"، و أضاف "تربطني بتونس علاقة قوية ومصالحي كثيرة هناك، و لا أريد خسارة هذه الأعمال". و عن ما حدث في مهرجان العام الماضي حيث تحدثت بعض الصحف عن تطاول الفنان عن الجزائر و بعض المسئولين قال "لقد حضر الحفل الآلاف من الجزائريين كيف أسب الجزائر أمامهم و أنت تعرف غيرة الجزائري على بلده، كانوا سيقتلونني. و كل ما ورد في هذا الموضوع كذب و أنا نشرت تكذيبا بهذه الصحيفة". وتأسف بعزيز تجاهل المسئولين عن قطاع الثقافة له في بلادنا وقال "أنا لست بن لادن و لا إرهابي لتعاملني بلادي بهذا الشكل". هذا و يستعد المغني لطرح dvd يحمل العديد من السكاتشات مع الأغاني الهزلية و قال أنه يحن للتمثيل و سيخوض تجربة في المسرح الغنائي قريبا.