صرح أمس المتخصص في علم الفيزياء الفلكية الدكتور لوط بوناطيرو أن النشاط الزلزالي الذي عرفته مؤخرا ولاية المدية سيستمر إلى غاية نهاية فصل الخريف، كونها الفترة المعهودة لحدوث الهزات الأرضية على خلفية الاعتدال الخريفي الذي يميز الوطن في الفترة نفسها. وأكد في تصريح ل"لشروق اليومي" أن ما يقارب 14 هزة أرضية شهدتها مناطق متعددة من ولاية المدية، منذ 21 أوت الماضي تراوحت شدتها بين 2 و5.2 درجات على سلم ريختر، وأكثر من 50 هزة أرضية عرفتها المدية منذ جوان المنصرم. وأوضح أن الصخور المتواجدة في باطن الأرض بعد عودة الإستقرار في درجة الحرارة هي الان بحاجة للتفتت ، حيث تتم عملية تقليص الصخور وانحراف طبقات الأرض ، وهو ما يسمح للأرض من التخلص من للطاقة المخزنة في باطنها مشكلة بذلك هزات أرضية متفاوتة الخطورة . يذكر إن هزة أرضية شهدتها المدية أول أمس تراوحت شدتها بين 4.4 درجة على سلم ريشتر حسب ما أفاد به بيان لمركز البحث في علم الفلك و الجيو فيزياء ، لحسن الحظ لم تخلف خسائر مادية و لا بشرية . في سياق آخر ربط الدكتور بوناطيرو النشاط الزلزال الذي ميز المدية شهر جويلية بأوجه القمر كما ربطها أيضا بالوديان الجوفية المنتشرة بها . مركز البحث في علوم الزلازل و الجيو فيزياء "الكراق " من جهته اعتبر هذا النوع من الهزات بالعادية جدا و لا تبعث على القلق ، تدخل في إطار النشاط الزلزالي العادي و ليس لها أي خطورة.ونظرا لعدم استواء الطبقة الأرضية فأن النشاط الزلزالي يتغير من منطقة لأخرى ، وهو نفس ما تعرضت له المنطقة الشرقية للعاصمة حيث ساد نشاط زلزالي كثيف ولاية بومرداس الأشهر التي تلت زلزال 21 ماي . سليمة حمادي/