بعد حادثة الربيع الماضي حيث عرفت إحدى قرى مكيرة هجوما لكلب مسعور نهش طفلين وامرأة، هاهي جحافل الكلاب الضالة تعود إلى مقر البلدية تيغيلت بوقني، محولة حاويات القمامات مرتعا لها نهارا بتفننها في نثر القمامات، أما الشارع الرئيسي للمدينة فيتحول إلى منتزه لها ليلا حيث تملأه بنباحها المتواصل متبوعا بصراخ قطعان من الجراء. مما جعل المواطنين يتقززون من وجودها لأنها أصبحت تتجول وسط المارة والمتسوقين مطمئنة ومرتاحة البال، حتى صار عابروه والجالسون إلى المقاهي يتجنبون تلك الحيوانات الخطيرة والمتوحشة فاسحين لها الطريق والمجال، لأنها تشكل خطرا متنقلا يمكن لها أن تتحول في لحظة من اللحظات إلى وحوش كاسرة وجائعة إذا ما تم استفزازها، وتنقض على أي مواطن، كبيرا كان أو صغيرا، في غياب المصالح المعنية. وأمام هذا الخطر الداهم يطالب سكان مكيرة من السلطات المحلية إيجاد حل لظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي تزايدت بشكل مقلق خلال الأيام الأخيرة، حيث باتت تجوب التجمعات السكانية بالمنطقة وتتجول ليلا بأعداد كبيرة.