صورة من الأرشيف اهتزت ليلة الخميس بلدية أم العظائم، بولاية سوق أهراس، على وقع مأساة حقيقية، تركت أثرها البالغ في نفوس كل سكان وأهالي المنطقة، الذين أبدوا تضامنا واسعا مع عائلة الطفل الضرير غ.هارون، البالغ من العمر 8 سنوات فقط، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى هواري بومدين ببلدية أم العظائم، متأثرا بالإصابات والجروح الخطيرة التي تعرض لها، بعد أن نهش كلب هائج لحم جسده النحيف. * الحادثة المؤلمة والفريدة من نوعها التي أدمعت العيون، وقعت ليلة الخميس إلى الجمعة، عندما اصطحبت الأم طفلها إلى بيت خاله في البلدية، وفي المساء خرج ليلعب في غفلة منها، دون أن تدري عاقبة ما يلحق بابنها الصغير من أذى، وما هي إلا لحظات من خروجه من بيت خاله، حتى سمعت نباح كلب الذي كان في حالة قصوى من الهيجان، بعد ما افترس جسم الطفل المسكين وتسبب في مقتله. وقد هرعت الأم واشقائها إلى خارج البيت لمعرفة أسباب نباح الكلب، إلا أنهم اصطدموا بكارثة حقيقية عندما شاهدوا الطفل هارون يتخبط بين أنياب ومخالب الكلب، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى المدينة، أين أمر الأطباء بضرورة تحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة بالنظر لخطورة الإصابات التي تعرض لها، لكن القدر كان أسرع، ليفارق هارون الحياة متأثرا بالجروح التي كانت آثارها بليغة على جسمه. وفي الوقت الذي تضاربت فيه الأخبار والمعلومات بشأن هذه الفاجعة، فقد أكدت مصادر محلية أن الطفل الضرير يكون خلال عودته إلى داخل المسكن بعد أن تجول لوحده قليلا، قد اصطدم بالكلب المتواجد خارج البيت لينقض عليه وينهش لحم جسده، متسببا في مقتله بتلك الطريقة البشعة. ويشتكي سكان مختلف أحياء بلدية أم العظائم من انتشار الكلاب الضالة في الأحياء والشوارع مما يهدد أمن وسلامة المواطنين، خاصة منهم الأطفال الصغار.