حذر الرئيس المصري حسني مبارك الصحفيين من تجاوز الخطوط الحمراء المرسومة لهم ،وقال مبارك في تصريحات صحفية نشرتها بعض الصحف المصرية السبت انه ينبغي "محاسبة كل صحافي يخرج عن ميثاق الشرف الصحافي أو يهدد سلامة البلاد". وتحدث مبارك عن "تجاوزات من بعض الكتاب والأقلام"، مؤكدا انه "لا يوجد مجتمع يسمح بأن تتحول بعض الأقلام إلى أدوات للتحريض على الفوضى". وشدد على أن "تجاهل البعض للحقائق والتمادي في نشر معلومات كاذبة ومغلوطة هو أمر لا يتعلق بحرية الصحافة ولكن يعني إثارة البلبلة وتكدير الأمن العام في البلاد"..ويأتي هذا التحذير بعد الإشاعة التي أثارتها بعض الصحف حول صحة الرئيس مبارك وكذلك مسألة التوريث ، وهي الإشاعة التي أعقبتها إصدار حكم يقضي بحبس أربعة صحافيين لمدة عام بتهمة " سب وقذف الرئيس المصري حسني مبارك ورموز الحزب الوطني الحاكم " .. وقد اتهمت منظمات حقوقية دولية مصر بتقييد حرية الصحافة بعد الحكم على الصحفيين الأربعة، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها أمس أن "مصر تواصل حبس الصحافيين والكتاب الذين ينشرون مقالات وتقارير تنتقد الرئيس حسني مبارك ومسؤولين كبارا آخرين".ودعت المنظمة الحكومة المصرية إلى إلغاء القوانين التي تسمح ب"حبس الكتاب والصحافيين لمجرد إنهم يمارسون حقهم في حرية التعبير". وقالت ساره ليه مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة انه "لا وجود لحرية الصحافة في بلد يمكن أن يضع أي شخص في السجن لأنه ينتقد الرئيس". ومن جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "الحكم على الصحافيين الأربعة جزء من حملات مستمرة ضد الصحافة الحرة في مصر".ودعت إلى مراجعة التشريعات المصرية التي تسمح بحبس الصحافيين وخاصة بإعادة النظر في قانون الصحافة الممرر في جويلية 2006 ويجيز الحكم بالسجن على من ينشر ما يهين المسؤولين الرسميين. وكانت نقابة الصحفيين المصريين قد نددت بالحكم الصادر في حق الصحفيين الأربعة واعتبرته بمثابة إعلان حرب على حرية التعبير وعلى الهامش المتاح لحرية الصحافة . ودعت رؤساء تحرير الصحف المستقلة والحزبية وكل أعضائها إلى اجتماع عاجل الأحد المقبل "لتدارس كل الوسائل الكفيلة برد هذا العدوان" .. و قضت محكمة في القاهرة الخميس الماضي بحبس أربعة رؤساء تحرير صحف هم : عادل حموده رئيس تحرير صحيفة الفجر ووائل الابراشي رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة وعبد الحليم قنديل رئيس التحرير السابق لصحيفة الكرامة وإبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور بعد أن دانتهم بسب وقذف الرئيس المصري ونجله جمال وقيادات الحزب الحاكم بسبب مقالات وتقارير انتقدوا فيها الحزب ووصفوه ب"الاستبداد". كما قضت المحكمة بتغريم كل منهم 20الف جنيه وبكفالة قدرها 10 الاف جنيه لكل منهم .. وجاء حكم المحكمة بعد يومين من إحالة عيسى إلى المحاكمة بتهمة "نشر إشاعات وأخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة" بعد أن نشرت صحيفة الدستور مقالات تعليقا على شائعة سرت في مصر خلال شهر أوث الماضي حول إصابة مبارك بأزمة صحية .. ل//ل المقال في صفحة الجريدة pdf