تحول حي 320 مسكن بالضفة الخضراء ببلدية برج الكيفان في الآونة الأخيرة إلى مفرغة عمومية مفتوحة على الهواء الطلق للتخلص من مختلف الفضلات من مواد صناعية والردوم التي تخلفها ورشات البناء المجاورة أو الخارجة عن البلدية. زيادة على النفايات السامة التي تشكل خطرا على حياة الإنسان والتي تجعله عرضة لمختلف الأوبئة الفتاكة الناتجة عن تحلل المواد السامة. وقد امتد تعدي الشاحنات التي تقصد المكان يوميا، حسب سكان الحي، إلى رمي الأوساخ بين أزقة التجمع السكاني دون أي تصدي لهذه الانتهاكات، كما لم يسلم شاطئ البحر من غزو الأوساخ والمواد الصناعية، بل إن بعضهم يلقي بفضلاته داخل البحر. ولم تسلم الثانوية المجاورة بدورها من هذه الظاهرة الخطرة والتي تدعو إلى اتخاذ التدابير الردعية لصد هؤلاء الأشخاص ومنعهم من تشويه هذه المؤسسة التربوية. وفي سياق ذي صلة أكد قاطنو الحي رفع انشغالهم للبلدية أكثر من مرة لكن لم يكترث أحد بانشغالهم الذي أصبح ينبئ بكارثة إيكولوجية، خاصة أننا على أبواب فصل الصيف حيث تزيد درجة الحرارة المرتفعة في تحلل المواد الصناعية، إذ تصبح أكثر خطورة على صحة المواطن وبيئته. زيادة على مشكل النفايات تحول الحي في ظل غياب الأمن بالمنطقة إلى مكان مناسب لتجمع المنحرفين وذوي السلوكات الشاذة لممارسة مختلف الأفعال المخلة بالحياء وأنواع الجريمة، بما فيها تعاطي المخدرات والسرقة والتربص بالعائلات في وضح النهار. من جهة أخرى أكد منور خميري، رئيس البلدية، انطلاق أشغال تنظيف الحي منذ أيام من الردوم والنفايات الصناعية، كما ستقوم ذات المصالح بتسييج الحي، ليأتي بعد ذلك دور المواطن للمساهمة في بقاء الحي نظيفا من خلال تبليغ الشرطة في حالة وجود الشاحنات التي تلقي بنفاياتها بالحي وعلى شاطئ البحر.