ذكرت وزارة الداخلية البحرينية وشهود عيان أن سيارة مفخخة انفجرت، ليل الأربعاء إلى الخميس، في مكان غير بعيد من مقر الديوان الملكي في البحرين. وقالت الوزارة في بيان إن “تفجيرا إرهابيا مدبرا ناجما عن تفجير سيارة بواسطة أسطوانة غاز وقع داخل موقف أحد المساجد بمنطقة الرفاع″، موضحة أن “الانفجار لم يسفر عن وقوع إصابات ”. وقال شهود عيان إن الانفجار وقع بالقرب من مقر الديوان الملكي في منطقة الرفاع ذات الغالبية السنية والتي تبعد بضعة كيلومترات جنوب العاصمة المنامة. وأوضحت الوزارة أن الانفجار وقع “أثناء أداء الصلاة في المسجد”. وصرّح الملك حمد بن عيسى آل خليفة بحسب وكالة أنباء البحرين أن “أهل البحرين طفح بهم الكيل ونفد صبرهم على تلك الأعمال التي لا تمت لأهل البحرين وأخلاقهم بصلة”. ودانت المعارضة الشيعية التي تقودها جمعية الوفاق التفجير وأكدت في بيان “رفضها أي عمل يهدف إلى ترهيب المدنيين” وإرادته في التوصل إلى حل سلمي للازمة السياسية. والبحرين المملكة الخليجية الصغيرة التي تحكمها سلالة أل خليفة تشهد منذ فيفري 2011 حركة احتجاجات يقودها الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان. ورغم سحق حركة الاحتجاجات التي استمرت بين فيفري ومارس 2011، ما زال الشيعة يتظاهرون في القرى المحيطة بالمنامة. ويتعثر حوار وطني بدأت جلساته في العاشر من فيفري الماضي بين ممثلين عن السلطات والمعارضة من اجل إخراج البحرين من أزمتها السياسية. وتم تعليق الجلسات في 27 جوان الماضي لعطلة الصيف على أن تستأنف في 28 أوت.