اعترف المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ستيف بالمر بأن الشركة قامت بإنتاج كمية كبيرة جدًا من حاسبها اللوحي سيرفس، وأنها لم تتمكن من تحقيق المبيعات التي تريد من الأجهزة العاملة بنظام التشغيل التابع لها ويندوز. جاء هذا خلال لقاء خاص تحدث فيه بالمر والمدير التنفيذي للعمليات كيفن تونر إلى موظفي الشركة، حيث اعترفا بأن الشركة ما زالت تحتفظ في مستودعاتها بما قيمته 900 مليون دولار أمريكي من حاسبات سيرفس اللوحية التي لم تتمكن من بيعها، مما تسبب في انخفاض عائداتها عن التوقعات خلال الربع الأخير من سنتها المالية. وبحسب العديد من المصادر التي نقلت من مكان الحدث، فقد تحدث بالمر صراحة أن تركيز مايكروسوفت منصب حاليًا على طرح نسخة آمنة من التطبيق الخاص بخدمة مشاركة الصور إنستاغرام لنظام التشغيل ويندوز فون، هذا بالإضافة إلى حديثه عن خطط الشركة للجيل القادم من سيرفس، وخلال الحدث أيضا، ناقش بالمر باختصار أداء مبيعات نظام "ويندوز"، قائلًا إن الشركة لم تبع الكمية التي تريد من الأجهزة العاملة بهذا النظام، مشيرًا إلى كل من الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية، وأجهزة الحاسب الشخصي. وقد تسبب نقص الأجهزة العاملة بنظام ويندوز 8 في متاجر البيع بالتجزئة بضعف مبيعات هذا النظام والحد من التوقعات التي رافقت إطلاقه، هذا وتركز مايكروسوفت حاليًا على موسم العودة إلى المدارس وموسم العطلات للتأكد من جهازية وتوفر الأجهزة العاملة بنظامي ويندوز وويندوز 8.1. تجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت كانت قد أعلنت قبل أيام عن ارتفاع عائداتها للربع الأخير من سنتها المالية بنسبة 10بالمائة، محققةً حوالي 19.9 مليار دولار من العائدات، منها 4.97 مليار دولار من صافي الأرباح. ورغم أن الأرقام تشير إلى ارتفاع عائدات مايكروسوفت مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، إلا أنها جاءت دون التوقعات حيث كانت التوقعات السابقة تشير إلى 20.72 مليار من العائدات، مما أدى إلى انخفاض سهم مايكروسوفت بنسبة 3بالمائة.