أودع قاضي التحقيق لدى محكمة باتنة، أحد عشر شخصا الحبس المؤقت بتهم متفاوتة من مجموعة أشخاص لأخرى تتعلق بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في إشارة إلى العملية الانتحارية التي كان سينفذها بلزرق الهواري المكنى أبو المقداد. وقد وجهت هذه التهمة إلى أربعة أشخاص، هم الانتحاري و(ز. وليد) الذي تم نقله من مكان مهبطه من الجبل إلى حي باركافوراج، وإلى شخص آخر نقله في سيارة فرود رفقة (خ. عماد) البالغ من العمر 17 سنة، فيما وجهت تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد لكل الأشخاص الثلاثة الذين وفّروا سندا ل(ز. وليد) و(خ. عماد) وصاحب سيارة الفرود والذي يملك "مطهرة" دوش بأحد أحياء باتنة، في حين علم أن من بين الموقوفين والمودعين الأحد عشر، "شاب سبق له وأن أمضى عقوبة سابقة إثر تورطه في قضية إسناد إرهابية"، فيما وجهت تهمة الإنضمام إلى جماعة إرهابية وعدم التبليغ عن الجناة لستة شبان، بينهم قاصر، وهم الذين كان مقرّرا أن يلتحقوا بصفوف الجماعات المسلحة بواسطة التائب المستفيد من المصالحة الوطنية (ز. وليد) الذي سلم نفسه للسلطات أفريل 2007 قبل أن تؤكد مصالح الأمن المختصة عقب التفجير الانتحاري بباتنة أنه عنصر ربط مع الجماعة المسلحة وتحديدا كتيبة الموت بوستيلي التي جاء منها بلزرق الهواري، وأنه لعب دورا في تجنيد شبان آخرين في صفوف الجماعة السلفية للدعوة والقتال بباتنة. يذكر أن من بين التهم أيضا، حيازة واستعمال متفجرات في أماكن عمومية. أ. أسامة