يبلغ تعداد الجالية الجزائرية في مونتريال حوالي 60000 نسمة يقطن معظمهم حي سان ليونار وسان ميشال، أما في فردان وضواحيها فتتراوح الجالية الجزائرية بين 1500 إلى 2000 نسمة، ومع أن نسبة قليلة ممن ترتاد المراكز الإسلامية، إلا أن الجزائريين لعبوا دورا كبيرا في السنوات الأخيرة في بناء الكثير من المساجد وفتح العديد من المراكز الإسلامية في مونتريال وذلك بالتعاون مع إخوانهم من الجاليات الإسلامية الأخرى كما هو الشأن بالنسبة للمركز الإسلامي فردان، فالمسجد يحتل مكانة كبيرة عند الجالية الجزائرية لذلك ينفقون بسخاء في تعمير المساجد قدوة بإخوانهم الذين سبقوهم إلى الهجرة إلى كندا. أثار كثرة المراكز الإسلامية في مونتريال انتباه السلطات الكيبكية، لذلك راحت تعقد إجراءات الحصول على رخص فتح المراكز الإسلامية، بل إن أحد محامي الهجرة صرح لمدير المركز الإسلامي في فردان الأستاذ أحمد شيهان أن من أسباب تخفيض عدد المهاجرين من المغرب العربي من طرف السلطات الكيبكية سببه تزايد عدد الملتزمين بين أفراد الجالية المغاربية. المركز الإسلامي فردان ورغم أنه افتتح منذ 9 سنوات فقط ، إلا أنه يلعب دورا كبيرا في حياة الجالية المسلمة، فبالإضافة إلى إقامة الصلوات، يقدم المركز خدمات تربوية واجتماعية ضرورية للجالية وتعتبر مدرسة اللغة العربية والتربية الإسلامية من الإنجازات المتميزة للمركز، حيث تضم المدرسة 170 طالب وطالبة يشرف عليهم طاقم من الأساتذة الأكفاء من الجزائر والمغرب ومصر، وتدير المدرسة الأختُ ماريان سيزار التي أشهرت إسلامَها في المركز وهي تنحدر من الأسرة التربوية الكندية وبرنامج المدرسة يزاوج بين الخبرات التعليمية الكندية والكفاءات التربوية الإسلامية ويقدم المركز دروسا للعامة في الفقه والعقيدة وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم، ويقيم المركز كل سنة حفلا كبيرا بمناسبة عيدي الفطر والأضحى وذلك لربط أبناء الجالية بهويتهم الإسلامية وإظهار الفرحة والسرور بين أبناء المسلمين . ويعتبر شهر رمضان من الأشهر التي يزدحم فيها المركز بالمصلين وتكثر فيها النشاطات وتتقارب فيها الجالية المسلمة، ويحرص المركز على اغتنام فرصة رمضان لتقديم خدمة متميزة للجالية، حيث يُستضاف أئمة ودعاة ومقرئين في المركز لتقديم الخطب والدروس وينتقى أفضل القراء لصلاة التراويح.
ويغتنم المركز فرصة رمضان لتعريف غير المسلمين بالإسلام، فتنظم أبواب مفتوحة على المركز تقدم من خلالها شروح حول الإسلام، ويهدى للزائرين مطويات تعرف بالإسلام وتسقط عنه الشبهات وتلقى هذه الأبواب المفتوحة نجاحا كبيرا. وقد اعتنق الإسلامَ العديدُ من الكنديين وغير الكنديين في السنوات الأخيرة منهم 4 كنديين وفرنسي وإفريقي، ويرتاد المسجدَ العديدُ من الإخوة الذين اعتنقوا الإسلام وأشهروا إسلامهم في مساجد أخرى.