أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل نشرت، السبت، منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في تل أبيب استعدادا لضربة عسكرية غربية محتملة ضد سوريا. وقالت الإذاعة أنه تم نشر بطارية مضادة للصواريخ صباح أمس في منطقة تل أبيب الكبرى التي تضم نحو مليون نسمة. وذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني أن المنظومة موجهة إلى الشمال نحو سوريا بشكل مغاير لما كانت عليه في نوفمبر الماضي عندما كانت موجهة نحو الجنوب لاعتراض الصواريخ التي مصدرها قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن إسرائيل نشرت منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ إضافة إلى أنظمة أخرى مضادة للصواريخ في إطار إجراءاتها الاحترازية. وقال نتنياهو في بيان قبل مشاورات أمنية في وزارة الدفاع إنه "على الرغم من ضعف ضلوع إسرائيل في الملف السوري فقد قررنا نشر بطاريات (صواريخ مضادة للصواريخ) القبة الحديدية إضافة إلى منظومات اعتراضية أخرى". وأضاف "لسنا طرفا في الحرب في سوريا لكن أكرر أنه إذا حاول أي كان إلحاق الأذى بمواطنين إسرائيليين فإن تساحال (الجيش الإسرائيلي) سيرد بقوة". وأمس خلال حفل استقبال بمناسبة راس السنة العبرية، قال نتنياهو في حضور كبار القادة العسكريين إن "الجيش الإسرائيلي أقوى من أي وقت مضى". وقال نتنياهو متوجها إلى القادة العسكريين "أنا أثق بكم، نحن نثق بكم، وشعب إسرائيل يثق بكم. أنا على اقتناع بأنكم قادرون على أداء أي مهمة تكلفون بها. سنعمل من أجل أن تكون السنة القادمة سنة خير على شعب إسرائيل". وهناك مخاوف من أن يقوم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو حليفه حزب الله الشيعي اللبناني باستهداف الدولة العبرية في حال وجهت الولاياتالمتحدة ضربة عسكرية إلى سوريا. وأفاد استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف أمس أن 77% من الإسرائيليين يعتقدون أنه لا يتوجب على إسرائيل أن تقوم بعمل إحادي الجانب ضد سوريا في حال قررت واشنطن عدم ضرب نظام الأسد، مقابل 11% رأوا أنه يتوجب على إسرائيل توجيه ضربة عسكرية في حال عدم استعداد أي دولة أخرى للقيام بذلك. وبقي 12% دون رأي في الاستطلاع الذي أجري على عينة تمثيلية مؤلفة من 519 شخصا مع هامش خطأ بنسبة 4,5%.