فرنسا والولاياتالمتحدة على خطى بريطانيا ينتظر أن تكلف السفارة الفرنسية وبعدها سفارة الولاياتالمتحدة بالجزائر شهر جانفي المقبل المكتب الأمريكي الخاص "وورلد بريدج سارفيس" باستقبال طلبات التأشيرة التي يتقدم بها الجزائريون، تماما مثلما فعلت السفارة البريطانية بفتح مكتب بوادي كنيس. الإجراء سبقت للمبادرة به سفارة بريطانيا بالجزائر بفتح مكتب في 19 سبتمبر الماضي لاستقبال كل طلبات التأشيرة من قبل الجزائريين بحي الأعمال بوادي كنيس، بدلا من الذهاب إلى مقر القنصلية أو السفارة، وكان من قبل لزاما على الجزائريين التنقل إلى غاية تونس لتقديم طلب الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب البريطاني. فما قامت به السفارة البريطانية، وتنوي سفارات دول أجنبية السير على خطاه مستقبلا هو تكليف مكتب تجاري أمريكي خاص باستلام طلبات التأشيرات بموجب عقد مبرم بين الطرفين، يقوم بدور الواسطة بين المواطنين الجزائريين والسفارة البريطانية، والجزائريين بالنسبة إليه زبائن يقوم بإيصال طلباتهم مقابل الرسوم التي تحددها السفارة. ويقع المكتب المذكور تحت وصاية "كاليفورنيا كمبيوتر سارفيس كوربورايشن" شركة أمريكية خاصة تعمل في مجال الخدمات للسفارات وقد أبرمت مع السفارة البريطانية منذ 10 جويلية 2007 عقودا للمناولة في 15 دولة عبر مكاتب لاستلام وفرز طلبات التأشيرات، منها في أوربا وأمريكا وإفريقيا الشمالية، ومكتب واد كنيس واحد منها. وبالنظر إلى عدد البلدان التي تنشط فيها الشركة الأمريكية في مجال الخدمات للسفارات، لا يعتبر العامل الأمني أهم ما دفع السفارة البريطانية للتعامل مع هذا المكتب، مع أنها كانت من بين السفارات التي نقلت نشاطها كليا إلى تونس سنوات التسعينات، حيث كان أول مكتب فتح لها لمثل تلك المعاملات القنصلية بألمانيا ما يفسر بعامل التنظيم وربح الوقت وإبعاد الفوضى. ويفترض أن ترد السفارة عبر مكتب واد كنيس على طلبات الجزائريين في أجل لا يتعدى 24 ساعة من إيداع الملف، ليعود الزبون بعدها لنفس المكتب لاستلام رده، علما أن المكتب الواسطة لا يتدخل في قرار السفارة، بل ممنوع على الزبون أن يفتح ظرفه المغلق في مقر المكتب بعد استلامه، كدليل على أن قبول طلب التأشيرة أو رفضه ليس من صلاحية المكتب الوسيط إنما قراره يعود لمصالح السفارة البريطانية بالجزائر. وللعلم فقد منحت السفارة البريطانية 9 آلاف تأشيرة دخول للتراب البريطاني خلال السنة الماضية 2006. غنية قمراوي