اشتكى السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية أمس لرئيس الحكومة تعسف الإدارة ووضعها العراقيل في طريق حزبه، منددا بالإجراءات التي قررها وزير الداخلية لتسوية القوائم الانتخابية معبرا عن انشغاله من الظروف التي تحضر فيها الانتخابات المحلية. خص رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم أمس السكرتير الوطني الأول للأفافاس كريم طابو بلقاء خاص بطلب من هذا الأخير، عرض فيه على مسؤول الجهاز التنفيذي ما تضعه الإدارة من عراقيل وعقبات في وجه حزب آيت احمد، الشيء الذي أثار التخوف من "مصداقية ونزاهة الاقتراع القادم". الأففاس نبه رئيس الحكومة إلى أن الإجراءات التي قررها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني بخصوص تطهير القوائم الانتخابية وتسويتها "تهدف إلى استفزاز المواطنين من جهة وتؤدي إلى استحالة ورود أية إمكانية للرقابة الهيئاوية والشعبية للقائمة الانتخابية من جهة أخرى". ولأن جبهة القوى الاشتراكية وجدت نفسها محرومة من إيداع الملفات في عدد من الولايات، عدد كريم طابو لرئيس الحكومة حالات من العراقيل والعقبات التي لاقاها حزبه في ولايات الشلف، بشار، جيجل، سكيكدة، سطيف، مسيلة، تسمسيلت، الوادي، خنشلة وعين الدفلى حيث تكون الإدارة حسبه قد وضعت عراقيل واضحة من اجل إعاقة مسؤولي جبهة القوى الاشتراكية المحليين عن جمع وإيداع القوائم الانتخابية للبلديات والولايات، ومن مسؤولي الإدارة من "رض قوائم الاففاس تعسفا" بل "أكثر من هذا مناضلينا كانوا ضحايا إخلاء همجي من داخل مقر الإدرة". وأمام تلك الأوضاع، طلب الأففاس المشارك في الانتخابات المحلية بعد مقاطعة التشريعيات الماضية من مسؤول الجهاز التنفيذي أن "تتخذ الدولة الجزائرية احتياطاتها ومسؤولياتها" مؤكدا أنه "ليس من صالح النظام السياسي الحاكم ولا من صالح المعاضة والوطن تقبل هذه التجاوزات". وتعد هذه سابقة بادر بها حزب آيت احمد الذي رفع جملة من الانشغالات لهرم السلطة التنفيذية بخصوص تجاوزات رأى أن الغدارة ارتكبتها في حقه قبل حتى أن يأتي موعد الانتخابات، حيث يكون قد سجل نقطة على إدارة زرهوني التي اشتكى منها كل الأحزاب بمناسبة إيداع القوائم الانتخابية، لكن أكثر من ذلك يكون الأففاس قد أقدم على هذه الخطوة تبرئة لذمة الحزب أمام مناضليه الذين أعربوا خلال المؤتمر الرابع المنعقد بداية سبتمبر الماضي عن معارضتهم الشديدة لقرار المشاركة في المحليات، بعدما قاطع الحزب معظم المواعيد الماضية لانعدام الثقة في مصداقيتها ونزاهة الإدارة. غنية قمراوي