أعلنت مديرة النشاطات الاجتماعية بوزارة التربية الوطنية لطيفة رمكي أن معظم المطاعم المدرسية فتحت أبوابها لاكثر من 3 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي في العاشر من شهر سبتمبر الجاري أي في اليوم الثاني بعد الدخول المدرسي وهي سابقة. وأوضحت رمكي في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أنه باستثناء بعض المدارس التي تعاني نقصا في العمال أوتأخرا في عمليات الترميم أو في تنصيب مديري الابتدائيات تمكنت معظم المطاعم المدرسية لاول مرة منذ الاستقلال من تقديم الوجبات ل 3 ملايين و300 ألف تلميذ يومين فقط بعد الدخول المدرسي . وأشارت المتحدثة إلى أن توفير الاطعام للمتمدرسين في الطور الابتدائي طيلة 160 يوم (32 اسبوعا دراسيا) هي ضمن الاهداف التي سطرتها الوصاية ابتداءا من هذا الموسم علما ان المطاعم المدرسية سجلت تاخرا في الاستقبال في السنوات الماضية وصل احيانا إلى شهرين. وتجدر الاشارة إلى أنه في الموسم الدراسي 2012-2013 بلغ عدد الايام التي قدمت فيها الوجبات المدرسية لتلاميذ الابتدائي 142 يوم (28 اسبوعا بمعدل 5 ايام في الاسبوع) علما ان المطاعم فتحت ابوابها في 19 سبتمبر 2012 أي 10 ايام بعد الدخول المدرسي أما المستفيدون من الاطعام لنفس الموسم فهم 3ملايين و 82الف و806 تلميذ. أما بخصوص قيمة الوجبات المدرسية أوضحت ذات المسؤولة انه تم الرفع منها لتصل 40 دينارا بالنسبة لولايات الشمال و50 دينارا لمناطق الجنوب ( 14 ولاية) اي باضافة 5 دنانير عن السنة الماضية التي تراوحت فيها سعر الوجبة الواحدة ما بين 40 و 45 دينار حسب المناطق ( كل وجبة يجب ان تحتوي ما بين 700 و900 سعرة حرارية). وتشير التقارير التي قدمتها مديريات التربية إلى ان نسبة الاستفادة من الاطعام لا تقل عن 15ر82 بالمائة مقابل 15ر81 بالمائة الموسم الماضي علما ان 25 الف مؤسسة تربوية بالوطن هي عبارة عن مدارس ابتدائية تدعمت هذه السنة ب267 مطعم ليصل العدد الاجمالي عبر الوطن 14392 مطعم مدرسي. في سنة 2000 لم يتعدى عدد المتمدرسين المستفيدين من الاطعام المدرسي المجاني 600.100 تلميذ. وانجرعن ارتفاع عدد المطاعم وارتفاع أسعار المواد الغذائية اعادة النظر في قيمة الاعانة التي تخصصها الدولة سنويا لتدعيم وضمان الاطعام المدرسي لتصل إلى أكثر من 20 مليار دينار للموسم الحالي علما أن تمويل المطاعم يتم اضافة إلى اعانة الدولة اعتمادات مخصصة من البلديات. أما المبالغ المالية المخصصة للطعام بالنسبة للموسم الدراسي المنصرم فقد وصلت إلى اكثر من 14 مليار دينار خصصت لتموين 14392 مطعم عبر الوطن. ويجدر الاشارة في هذه المسالة ان الميزانية المخصصة ( اعانة لا تتعدى 20 دينار)من قبل الجماعات المحلية تختلف من بلدية إلى اخرى. ولضمان اطعام سليم للمتمدرسين عمدت بعض المدارس إلى التخفيض من عدد الوجبات الباردة التي تضطر إلى تقديمها في حالات خاصة على غرار تاخر تجهيز المطاعم اذ تعتزم الوصاية تقليص النسبة إلى اقل من 10 بالمائة علما أن النسبة التي سجلت نهاية الموسم الدراسي المنصرم(جوان 2012) هي 12 بالمائة. وفي ردها على سؤال متعلق بعملية مراقبة تسيير المطاعم المدرسية ونوعية الوجبات المقدمة اكدت رمكي أن هذه المهمة تتكفل بها جمعيات أولياء التلاميذ و المجالس الشعبية البلدية ووزارة التربية بمختلف مديرياتها الجهوية.