نشرت صحيفة "اليوم السابع المصرية"، الإثنين، الجزء الثاني من التسجيل الصوتي للرئيس المخلوع حسني مبارك، وحمل هذا الجزء العديد من التصريحات حول "فدية" عرضتها السعودية على المشير طنطاوي لإطلاق سراح مبارك، واقترح المخلوع في التسجيل إرسال الرئيس المعزول محمد مرسي ل"يموت في سوريا". كشف الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أن المملكة العربية السعودية عرضت على المشير طنطاوي 6 مليار دولار لإخراجه من السجن، وقال إن السعوديين كانوا سيعلنون هذا الأمر. وعن علاقات بلاده مع الإمارات، قال إنها أصبحت "متوتّرة" بسبب "الأهبل اللي إسمه عصام العريان"، والعريان هو قيادي إخواني لا يزال طليقا، كان هاجم الإمارات في تصريحات سابقة واتهمها بالخيانة والعمالة. وكال مبارك سيلا من المديح للإمارات، فقال "الشيخ زايد بعث 9 مليار جنيه معونة موجودين فى البنك المركزي.. وده بنك الحكومة..الشيخ زايد لم يتأخر علينا أبدا.. نقول له المركب غرقت يبعث مركب بداله" وأضاف "أولاده بيحبوني جدا". من جهة أخرى قال الرئيس المخلوع إنه لا يشاهد قناة الجزيرة القطرية. واقترح مبارك إرسال الرئيس السابق محمد مرسي إلى سوريا ليموت فيها "مفيش غير مرسي اللي لازم يروح سوريا علشان يموت هناك.. وبعدين هو في حد في الدنيا يقف في الإستاد ويدعو للجهاد ..فيه حد في الدنيا يعمل كده؟" واتهم مبارك رئيس المخابرات السابق ونائبه عمر سليمان بخيانته: "عمر سليمان كان عيان وبيسافر كتير وكان بيقولي أنا بزرع شعر.. بس أنا كنت عارف أنه كان عنده حاجه تانية" ولم يفصح عن "الحاجة الثانية" التي كان يخفيها سليمان من وراء "ادعاءه" السفر من أجل زرع شعر، على حد قول مبارك. ونفى مبارك أن يكون عمر سليمان قُتل في سوريا بالتفجير الذي أودى بقيادات عسكرية سورية من الصف الأول منهم وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس السوري آصف شوكت، الرجل النافذ في النظام هناك، وقال مبارك "عمر سليمان لم يقتل ومرحش سوريا خالص.. هو سافر الإمارات لما عرف إن الإخوان هينتقموا منه لأنه الصندوق الأسود.. وأحمد شفيق سافر وراه". وفي سياق آخر قال الرئيس الأسبق لمصر إن صدام أرسل له 25 مليون دولار تعويضا عن ضرب طائرة تدريب مصرية بالخطأ صباح غزو الكويت في 02 أوت 1990.