حذر خبراء في قطاع النقل والمواصلات ''للشروق اليومي'' من تفاقم ظاهرة اختناق طرقات العاصمة مقابل تسارع وتيرة بيع السيارات بالتقسيط أمام نقص الطرقات البلدية وهترائها، من جهة أخرى أكد المشرفون على مدارس تعليم السياقة أن كثرة طالبي الحصول على رخصة السياقة ارتفع بشكل مدهش في السنوات الأخيرة وأغلبهم من الفئة التي تبلغ عمرها 18 سنة، من جهة أخرى يؤكد الواقع أن السائقين لم يحترموا الخط الأزرق على مستوى الطرق السيارة بالعاصمة، كما تؤكد مصادر على صلة بالملف أن حوادث المرور تسبب للجزائر خسائر سنوية تفوق 80 مليار دينار، في حين قدر الرقم حسب جهات رسمية عام 2005 ب أكثر من 50 مليار دينار. وبعيدا عن السرعة المفرطة التي يتحمل السائقين جزءا منها نتيجة كثرة حوادث المرور أشار خبراء ''للشروق اليومي'' أن الطرق المتهرئة في العاصمة لها نصيب من ارتفاع نسبة هذه الحوادث، كما أن كثرة حالة الاختناق التي تشهدها العاصمة لا تعود إلى تسارع وتيرة امتلاك الجزائريين للسيارات سيما بعد نمو قطاع البيع بالتقسيط، وأكد عدة مشرفين على مدارس تعليم السياقة، أنهم يفرضون دروسا لتعلم قانون المرور مدة خمسة أسابيع، وهي فترة إجبارية مهما كانت درجة تفوق المترشح للحصول على رخصة السياقة، من جهة أخرى تحصي الجزائر ارتفاعا في عدد امتلاك الأشخاص للسيارات حيث تجاوزت الحظيرة الوطنية للسيارات قرابة 6 ملايين سيارة حيث ارتفع عدد السيارات في الجزائر من 1.2 مليون سيارة عام 1985 إلى 4.6 مليون في عام 2005 وإلى قرابة 6 ملايين سيارة نهاية السنة الماضية. يذكر أنه تم تعديل قانون الطرق في عام 2004 في محاولة للحد من المشكلة بفرض عقوبات صارمة بالنسبة للمخالفات الخطيرة وأصبح من الإجباري ربط حزام الأمن ، حيث يتم سحب رخص القيادة تلقائيا. وتفرض العقوبة ذاتها على استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة. وتم إعادة تصنيف العديد من المخالفات مع مضاعفة عدد المخالفات التي تؤدي إلى سحب رخصة القيادة. ومن بين الإجراءات الوقائية للحد من عدد الحوادث، هو فرض إجراء فحص دوري تقني للسيارات. وكانت مختلف مصالح الفحص التقني أزاحت أكثر من 20 ألف سيارة تم خضوعها للفحص التقني ليكتشف أنها بمثابة خطر على الطريق، كما تشير المعطيات المعلنة من طرف الديوان الوطني للإحصائيات أن عدد السيارات المستوردة قد ارتفع ب 30 ألف سيارة جديدة وتأتي السيارات المصنعة في فرنسا في المرتبة الأولى من بين تلك المستوردة ثم تليها السيارات الكورية وتسيطر المركات الفرنسية على واردات السيارات كونها جلبت إلى الجزائر في 2006 قرابة 44 ألف سيارة• هذا وقد دخلت مؤخرا الموانئ الجزائرية على مستوى كل من العاصمة وهران وبجاية 50 ألف سيارة إلى غاية سبتمبر من عام 2007 . فضيلة مختاري