لا تزال تداعيات حصول ملك الراي، الشاب خالد، على الجنسية المغربية تصنع الحدث وربما قد تصنعه لعدة أيام أخرى، خصوصا في ظل تأكيد غالبية الصحف المحلية للمغرب قرار صاحب "سي لا في" الإقامة نهائيا في المملكة، مبررة ذلك ب "الهجوم العنيف الذي واجهه خالد من الأوساط الفنية والشعبية الجزائرية التي وصلت حد تخوينه ووصفه بالعميل الذي تخلى عن وطنيته وجزائريته". في مقابل ذلك، أكدت عديد المواقع الإخبارية والحسابات "الفايسبوكية" أن عددا من الفنانين الجزائريين في ولاية وهران، قد بدأوا فعليا في جمع سلسلة من التوقيعات احتجاجا على قبول الشاب خالد الحصول على الجنسية المغربية بقرار ملكي، وأكد المُوّقعون على الحملة أنه رغم كون الأمر يُعد مسألة شخصية، إلا أنهم غاضبون من حرص المسؤولين والقائمين على قطاع الثقافة، وفي كل مرة، على تفضيل دعوة الشاب خالد في كل مناسبة ومنحه الأولوية في إحياء أهم المناسبات الفنية والتظاهرات الثقافية مقابل "أموال باهظة". وأضافت ذات المواقع والحسابات أن ولاية وهران قررت هي الأخرى مقاطعة الشاب خالد، وعدم توجيه أي دعوات له لإحياء حفلات، تعبيراً منها عن رفض الولاية لسلوكه وهو ما ينتظر تأكيد أو نفي الولاية لهذا الخبر. الغريب في الأمر، أن الصحافة المغربية أعطت غطاء شرعيا غير مقنعا لإقامة الشاب خالد بالمغرب، من خلال تأكيدها أن الأخير غادر فرنسا بشكل نهائي عقب إقرار الحكومة الفرنسية قانون زواج الشواذ جنسيا، وأن خوف خالد على أطفاله من التأثر بالقرار وراء رغبته الاستقرار في المملكة، وهو تفسير غير مقنع طبعا، خصوصا وأن المتابع لتصريحات ومسيرة خالد يدرك أنه غادر فرنسا مع زوجته المغربية وبناته منذ سنوات بسبب الضرائب، حيث اتخذ من مدينة لوكسنبورغ ببلجيكا مكانا نهائيا لإقامته. جدير ذكره أن العاهل المغربي، محمد السادس، كان قد منح الجنسية المغربية للشاب خالد، حيث وّقع قراراً رسمياً يفيد بذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ وصوله للحكم، وقد قابلت هذه الخطوة رفضا شعبيا كبيرا في الشارع الجزائري وكذا الفني على حد سواء.