دافع وزير الطاقة، شكيب خليل، عن حصيلة شركة سوناطراك في المساعدات الاجتماعية المختلفة التي تقدمها لمواطني الجنوب، وقال خليل ان سوناطراك خصصت خلال السنوات الخمس الماضية ما قيمته 26 مليار دينار لتمويل مشاريع ونشاطات اجتماعية وثقافية ورياضية مختلفة في المناطق الأكثر حرمانا وفقرا بولايات الهضاب العليا والصحراء. وكان خليل يرد أول أمس، على اتهامات برلمانية لعملاق المحروقات، أنه لا يساهم اجتماعيا بشكل عادل وشفاف في مساعدة مناطق الجنوب، حيث توجد ورشات وآبار النفط التي تشكل المصدر الأهم لميزانية الدولة، وقال أحد نواب ولاية ورقلة الذي طرح سؤالا شفويا في الموضوع على خليل، أن من بين أشكال هذا التقصير من طرف سوناطراك، ما تعلق بمساهمتها في تمويل بعض نشاطات الحركة الجمعوية والرياضية، اذ يعتقد ان الشطر الأهم من مساعدات سوناطراك تذهب لأندية وجمعيات في شمال البلاد، وتحديدا العاصمة وبعض المدن الكبرى الأخرى الأخرى في وسط وغرب البلاد حسب ما يقول البعض، لكن خليل نفى ذلك، وقال أن مثل هذه المساعدات تدخلها سوناطراك ضمن "برنامج للاستثمار الاجتماعي" يخضع حسبه لقواعد محددة ومعروفة وينطلق من فهمها لخصوصيتها أيضا "كشركة مواطنة"، وأعطى مثالا على ذلك ما تمنحه سوناطراك لأندية كرة القدم الوطنية، حيث تعطي حسبه "سنويا ومن دون تمييز مبلغ 7 ملايين دج لكل نادي لكرة القدم من القسم الأول و3 ملايين دج لأندية القسم الثاني و5،1 مليون دج لأندية القسم الجهوي و500000 دج للأقسام الأخرى، في حين يخصص مبلغ 1 مليون دج للأندية التي تنتقل إلى أقسام عليا". وعلى هامش أشغال المجلس الشعبي الوطني، أكد شكيب خليل، أن اجتماع المنتدى الدولي للطاقة المزمع عقده من 20 إلى 23 أفريل المقبل بروما "لن يفرز قرارا جديدا لرفع إنتاج منظمة الأوبيب من النفط"، تعاكس القرار الذي تم تبنيه في اجتماع المنظمة الأخير في فيينا، حيث قررت منظمة الأوبيب الإبقاء على مستوى إنتاجها الحالي، وقال خليل الذي يرأس حاليا منظمة الأوبيب أنه أصبح مؤكدا بأن سعر برميل النفط لا تتحكم فيه معادلة العرض والطلب في السوق العالمي، بل أمور أخرى مثل انخفاض قيمة الدولار وعمليات المضاربة، وأضاف خليل ان عددا من العوامل تفرض على دول المنظمة الإبقاء على مستوى إنتاجها منها ارتفاع مستويات مخزون النفط والمنتجات النفطية في الوقت الذي يتوقع فيه انخفاض في الطلب قدره 1.2 مليون برميل في اليوم خلال الثلاثي الثاني لسنة 2008 كما أثر تراجع الاقتصاد الأمريكي على الطلب العالمي من البترول، مستبعدا عقد لقاء استثنائي لمنظمة الأوبيب قبل دروتها العادية المقررة ليوم 9 سبتمبر المقبل.