صرح وزير الطاقة و المناجم شكيب خليل خلال زيارته التفقدية لأهم المشاريع الطاقوية بولاية عين تموشنت صبيحة أمس انه قد "تم نهائيا حل كل المشاكل العالقة بين الجزائر و اسبانيا حول مشروع ماد غاز الذي سيموّن اسبانيا والاتحاد الأوربي بالغاز الطبيعي انطلاقا من حاسي مسعود على طول أكثر من 1000 كلم من الأنابيب". حيث ذكر شكيب خليل من موقع بني صاف مكان انطلاق الجزء البحري من المشروع وصولا إلى الميريا، أن اسبانيا تراجعت مؤخرا عن كل الشروط التي كانت تعيق المشروع و المتعلقة بالتخزين و التسويق وذلك بحوالي 8 مليار متر مكعب من الغاز سيتم ضخها سنويا إلى اسبانيا، و 5 مليار سيتم تسويقها نحو باقي دول الاتحاد الأوربي، أما ال 3 مليار فيبقى في اسبانيا لكن الطرف الاسباني كان يسعى إلى تسويق 7 مليار متر مكعب . و حسب وزير الطاقة فان المياه عادت إلى مجاريها و سيوفر مشروع "ماد غاز" الغاز الطبيعي لكل الاتحاد الأوروبي بعد اسبانيا أولا كما يعتبر المشروع من المشاريع العالمية، وسيعود على الخزينة الوطنية بحوالي 2 مليار دولار سنويا بعد جانفي 2009، وعن المشروع فقد تم تقسيمه إلى جزئيين، القسم البري وصل إلى طوره النهائي أنجز من طرف مؤسسة سونطراك الوطنية ب 3 مقاطع من الأنابيب انطلاقا من حاسي الرمل ، سوقر، المحمدية وصولا إلى بني صاف بعين تموشنت بقيمة 440 مليون اورو أما الجزء الأصعب الذي سيتم من خلاله مد أنابيب الغاز بحرا من نقطة الانطلاق بني صاف ستتكفل به 5 شركات انجاز عالمية بقيمة 900 مليون اورو بطول 210 كلم في البحر سيصل إلى عمق 2500 متر وهو الرقم القياسي العالمي أما باقي التوصيل من اسبانيا إلى باقي دول الاتحاد سيتم من طرف شركات اسبانية و بهذا سيوفر انجاز هدا المشروع الهام اقتصاديا الآلاف من مناصب العمل . و تحدث شكيب خليل عن برنامج وزارته في رفع إنتاج الذهب من المناجم و الذي سيصل إلى 3 طن في السنة، و في نفس الزيارة عاين وزير الطاقة مشروح محطة تحليت مياه البحر بشاطئ الهلال عين تموشنت و الذي سيوفر 200 ألف متر مكعب في نهاية 2008 والممول من طرف البنك الخارجي الجزائري ب 80 % و مؤسسة قايدا الاسبانية بنسبة 20 % حيث سيقوم المشروع بحل أزمة المياه الصالحة للشرب عبر الغرب الجزائري كما طمأن شكيب خليل كل أهالي التجمعات السكانية المحاذية لأهم اكبر مشاريع الطاقوية بولاية عين تموشنت بما فيهال مصنع الزنك انه ليس هناك أيّ آثار جانية لا صحية ولا ايكولوجية من انطلاق هده المشاريع لا في المستقبل القريب و لا البعيد. سعيد كسال