أكد وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أول أمس من عين تيموشنت بأن "المشاريع الكبرى الجاري انجازها بهذه الولاية تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للجزائر والناحية". ومن بين هذه المشاريع ذكر الوزير مشروع "ميدغاز'' نظام" ج ز4" لنقل الغاز من حاسي الرمل مرورا بأرزيو وبني صاف علما بأن الشطر الثالث منه الذي كان اليوم محل معاينة يربط بين المحمدية وبني صاف على طول 120 كلم. وأضاف السيد شكيب خليل بأن هذا المشروع الذي سيتم استلامه في غضون الثلاثي الأول 2009 سيمون أيضا المراكز الكهربائية ل "حجيرات النوس" و"تارقة" والمركب المستقبلي للألمنيوم والبتروكيمياء لبني صاف ناهيك عن تزويد محطات التوزيع العمومي (سونلغاز). وحول أهمية هذا المشروع أوضح الوزير بأن "ميد ج ز 4" تهدف الى "الرفع من صادرات الغاز الجزائرية وتأمين تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي"، مشيرا الى أنه "سيضمن مداخيل بقيمة ملياري ونصف دولار للجزائر". وقد عاين السيد شكيب خليل بعد ذلك مشروع انجاز محطة لتحلية مياه البحر ب "شطة الهلال" الذي تقدر طاقته ب 000 200 متر مكعب/يوميا والمنتظر أن يساهم في حل مشاكل التموين بالمياه الصالحة للشرب لفائدة الولاية وجارتها وهران. ويسجل هذا المشروع الذي أوكل تجسيده الى مؤسسة اسبانية (جيدا) نسبة تقدم تصل الى 01. 73 بالمائة وسيتم انهاءه خلال الثلاثي الأول 2009. وتبلغ تكلفة المشروع المندرج ضمن البرنامج الحكومي الرامي الى انتاج 000 200 21 متر مكعب /يوميا 236 مليون دولار امريكي. وبموقع مشروع انجاز محطة كهربائية من طراز 3 في 400 ميغاواط ببلدية تارقة اطلع الوفد الوزاري على مدى أهمية هذه العملية الهادفة لتلبية الاحتياجات في مجال الطاقة الكهربائية والتي تشرف على تنفيذها مجموعة "آلستوم أوراسكوم". وسيتم استلام هذه المحطة المتربعة على مساحة مبنية تقدر ب 14 هكتارا في سيبتمبر 2011 مع الاشارة الى أن تقدم أشغالها بلغ نسبة 5 بالمائة. كما أن المشروع يتطلب مبلغا اجماليا قيمته 6.141 مليار دج. وكان الوزير قد استهل زيارته العملية بتفقد شركة خاصة لتخزين وتوزيع الوقود بحمام بوحجر منجزة في ظرف 36 شهرا بتكلفة 604 مليون دج حيث تتوفر هذه الأخيرة على أحواض للتخزين بسعة 540 متر مكعب بالنسبة للبنزين الممتاز والعادي و1080 متر مكعب بالنسبة الي الوقود وثلاثة أنابيب للغاز المميع ب 450 متر مكعب. وقد دخلت هذه الوحدة المشغلة ل 50 عاملا حيز الانتاج في 11مارس المنصرم وتستقبل نسبة 19بالمائة من احتياجاتها السنوية من الوقود أي ما يعادل 956 43 متر مكعب بمجموع 210 232 متر مكعب. من جهة اخرى أفاد وزير الطاقة والمناجم الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "الاوبيك" بأن "الوضعية الراهنة لسوق البترول ناتجة عن ممارسات المضاربين". وأوضح الوزير بأن "قرارات الأوبيب المتعلقة بخفض الانتاج اتضحت انها "غير فعالة إزاء هؤلاء المضاربين" الامر الذي ترتبت عنه الاضطرابات الحالية. وقال وزير الطاقة والمناجم "أننا لا نعمل ضد العرض والطلب بل ضد المضاربين'' مضيفا بأن ''الاجتماع المقبل لمنظمة الاوبيب المزمع عقده يوم 17 ديسمبر 2008 بوهران سيخرج "بقرار نأمل أن يكون عمليا أكثر".