أبرق الملك المغربي محمد السادس، رسالة تهنئة، إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة العام الهجري الجديد، وسط توتر تشهده العلاقات بين البلدين، بسبب القضية الصحراوية، وصلت حد استدعاء الرباط لسفيرها يوم الأربعاء الماضي واقتحام مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء المغربية الجمعة. وبعد أن تعمد محمد السادس تجاوز ذكرى اندلاع الثورة التحريرية ولم يهنئ الرئيس بوتفليقة، جاء في بيان لرئاسة الجمهورية أمس أن "الرئيس تلقى بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1435 برقيات تهان وتمنيات من قبل ملوك ورؤساء الدول والحكومات العربية والإسلامية"، موضحا أن تلك البرقيات وردت من "رئيس الجمهورية التونسية، محمد منصف المرزوقى، ومن رئيس الجمهورية اليمنية، عبد ربه منصور هادي، ومن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن ملك المغرب محمد السادس". ورغم أن برقيات التهاني في المناسبات الدينية والوطنية بين ملوك ورؤساء الدول والحكومات تعتبر "عرفا دبلوماسيا"، غير أن ملك المغرب أسقط العرف، في الفاتح نوفمبر، خلال احتفال الجزائر بالذكرى ال59، ولم يرسل أي تهنئة إلى الرئيس بوتفليقة، على غير عادته، ونهج سياسة تصعيد الأزمة بين البلدين الجارتين.