يراود طيف ملحمة ماراكانا بقوة منتخب الأوروغواي ساعات قبل خوضه لقاء الردّ ضد الأردن، الثلاثاء، وبعد اكتساح زملاء كافاني للنشامى بخماسية نظيفة قبل خمسة أيام، يتطلع أشبال تاباريز إلى معانقة المونديال البرازيلي على أمل تكرار ما فعله مخضرمو الخمسينيات حينما خطف الكأس الغالية في عقر دار البرازيليين عام 1950. قبل ركلة بداية مباراة الإياب سيكرم أصحاب الأرض اللاعب السابق اليسيدس جيجيا البالغ من العمر الآن 86 عاما وهو صاحب هدف الفوز في انتصار الأوروغواي الباهر 2-1 على البرازيل حين نالت لقبها الثاني في كأس العالم في ماراكانا عام 1950 . وقال ادينسون كافاني مهاجم باريس سان جيرمان: "ما حدث في كأس العالم في ذلك العام ترك أثرا كبيرا لدى الشعب البرازيلي"، وأضاف كافاني الذي سجل الهدف الخامس في مباراة الذهاب في عمان بطريقة رائعة "الأوروغواي حظيت باحترامهم". وعانت الأوروغواي من تراجع المستوى منذ العام الماضي، وأصبح تأهلها للنهائيات مهددا لكنها سعت بشدة للتأهل للبرازيل بالنظر للمنافسة الشرسة بينهما في أمريكا الجنوبية. ولا يرغب كافاني وزملاؤه في الفريق الذي وصل إلى المربع الذهبي في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا في إظهار أي نوع من عدم الاحترام للمنافس الآسيوي رغم السيطرة الكاملة للاتينيين ذهابا. وحثت وزارة الداخلية في الأوروغواي الجمهور الذي اشترى تذاكر المباراة بالكامل وعددها 45 ألف تذكرة، على تفادي الاساءة إلى السلام الوطني للأردن. وبالنسبة لفريق يضم مواهب كبرى مثل لويس سواريز مهاجم ليفربول وزميله كافاني فإن الفشل في الذهاب لكأس العالم سيمثل كابوسا حقيقيا. ولا يتوقع مدربه أوسكار تاباريز أي تهاون من جانب لاعبيه، وقال "لاعبو كرة القدم يشعرون عادة بالدافع كل حسب احتياجه." وأضاف "حين تختفي الحاجة لا يكون هناك أي دافع لكني أعتقد أننا كلما اقتربنا من المباراة سيصبح كل شيء في مكانه وأتمنى أن نتمكن من تحقيق هدفنا وهو تقديم مباراة جيدة جدا." ولم ينجح سواريز متصدر ترتيب الهدافين في الدوري الانجليزي الممتاز برصيد 11 هدفا في 16 مباراة في هز شباك الأردن عصر الأربعاء الماضي، وسيتطلع لترك بصمته في مباراة الإياب.