مواجهة العمالقة على وقع ذكريات عام 1950 تفتح البرازيل صفحة مختلفة في كأس القارات عندما تواجه، اليوم بملعب جوفيرنادور ماجاليس ببيلو هوريزونتي، الأوروغواي في نصف النهائي الأول، فيما تجرى غدا المقابلة الثانية بين اسبانيا وايطاليا. تحمل المواجهة بين البرازيل والأوروغواي طابعا تاريخيا، حيث خطف “الأزرق السماوي” كأس العالم سنة 1950 من فم البرازيليين في عقر دارهم بملعب ماراكانا 2-1 أمام نحو 200 ألف متفرج، في مباراة لا تزال حتى اليوم من المعالم البارزة في تاريخ كرة القدم. صحيح أن خيبة “ماراكانزو” هزت نفسية البرازيليين، إلا أن أبناء “الأمازون” ردوا بسرعة بعد ثماني سنوات في السويد، فاتحين عداد ألقابهم الخمسة في كأس العالم بفضل موهبة “الجوهرة” بيليه. من جهتها، فإن الأوروغواي، رغم البعد الزمني للقبيها في كأس العالم 1930 و1950، إلا أنها شكّلت قوة لا يستهان بها، فقد حلت رابعة في مونديال 2010 الأخير وتوّجت بلقب “كوبا” أمريكا 2011، كما أنها تملك في تشكيلتها مهاجمين تلهث وراءهما أبرز الأندية الأوروبية، هما أدينسون كافاني هداف نابولي الايطالي ولويس سواريز مشاغب ليفربول الانجليزي. لكن اللافت هو تدهور نتائج فريق المدرب أوسكار تاباريز في تصفيات مونديال البرازيل 2014، حيث يحتل المركز الخامس في مجموعة أمريكا الجنوبية الموحدة. وحذّر حارس البرازيل جوليو سيزار من عدم الوقوع في الفخ في بيلو هوريزونتي، المدينة التي شهدت مباراة تاريخية أخرى في مونديال 1950 عندما فازت الولاياتالمتحدة على انجلترا. يذكر أن المواجهات بين البرازيل وأوروغواي، شهدت، منذ 2001 تعادلين وست انتصارات للمنتخب البرازيلي، بينها انتصاران في كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2004 في بيرو و2007 في فنزويلا). ويعود الفوز الأخير للأوروغواي إلى عام 2001 عندما كان لويز فيليبي سكولاري، المدرب الحالي، يقود البرازيل في أول مباراة له في فترته الأولى قبل أن يتابع المشوار ويحرز لقب مونديال 2002. وستكون المباراة ال71 بين المنتخبين، وقد فازت البرازيل 32 مرة والأوروغواي 19 مرة وتعادلا 19 مرة. وستتركز الأنظار مرة جديدة على نيمار، النجم الصاعد بقوة في سماء الكرة العالمية والمنتقل حديثا من سانتوس إلى برشلونة الاسباني، فهو عدا عن كونه اللاعب الوحيد الذي سجّل في كل مباريات الدور الأول، إلا أن أهدافه جاءت بحرفية رائعة، في المقابل، سيعود إلى تشكيلة الأوروغواي كافاني وسواريز بعدما أراحهما تاباريز في مباراة العبور ضد تاهيتي، بالإضافة إلى النجم المخضرم دييغو فورلان صاحب 34 هدفا مع “لا سيليستي”. وقال تاباريز أن فريقه حقق “الهدف الأدنى في مهمته” بتخطي الدور الأول، وفي وقت يعتبر فيه البرازيل مرشحة احتفظ ببعض التفاؤل “في كرة القدم لا شيء مستحيل رغم أن البرازيل فريق كبير وهو يلعب على أرضه”. ه ش- الوكالات القنوات الناقلة للقاء الجزيرة الرياضية +9 +10 و hd التركية TRT1 السويسرية sf2 الألمانية ZDF RTE ONE ORF 1